الثورة – يامن الجاجة:
نجح منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، بتقديم مؤشرات إيجابية، لناحية قدرته على تجاوز اختبار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت (23) عاماً، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، وذلك بحيازته على لقب الدورة الرباعية الودية التي أقيمت في قيرغيزستان، بمشاركة منتخبات سوريا وقيرغيزستان والبحرين وعمان.
معادلة النتيجة والأداء
وتمكن أولمبي كرتنا من تحقيق معادلة النتيجة والأداء، بتسجيله انتصارين مستحقين على منتخب قيرغيزستان (مستضيف البطولة) بهدفين لهدف، وعلى منتخب عمان بهدفين نظيفين، مقابل تعادل وحيد أمام منتخب البحرين بهدف لمثله، ولم يكتفِ المنتخب بتحقيق نتائج إيجابية فقط، ولكنه قدم أداءً متزناً في جميع المباريات لتترافق النتائج الإيجابية مع الأداء الجيد والمقبول إلى حد ما.
جرعة ثقة
وجاء فوز أولمبي كرتنا بلقب البطولة، ليعطي لاعبي المنتخب وجهازه الفني الجديد، جرعة ثقة كبيرة قبل التصفيات الآسيوية، لاسيما أن المشاركة في الدورة المذكورة كانت أول اختبار لعمل المدير الفني الجديد الكابتن ماهر بحري، الذي نجح في وقت قصير بوضع لمسته على أداء المنتخب، مستكملاً ما كان قد بدأه الجهاز الفني السابق للمنتخب بقيادة الكابتن عماد خانكان، دون إهدار أي وقت في التعرف على قدرات اللاعبين وإمكاناتهم، حيث أظهرت مباريات البطولة مدى استثمار الكابتن ماهر بحري لقدرات اللاعبين ومعرفته بإمكاناتهم، لاسيما أن معظمهم ينشط في أندية الدوري المحلي الذي درّب فيه الكابتن ماهر أكثر من فريق خلال المواسم القليلة الماضية، ونجح فيها بتحقيق نتائج إيجابية.
معسكر خارجي
وسيكون منتخبنا الأولمبي، خلال شهر آب القادم، على موعد مع معسكر خارجي في لبنان، حيث سيلاقي نظيره اللبناني في مناسبتين يومي (13-16) الشهر، ليكون هذا المعسكر آخر معسكرات منتخبنا الخارجية التي تم الإعلان عنها حتى كتابة هذه السطور، وسيتجه منتخبنا بعد معسكر لبنان، للمشاركة في التصفيات، حيث سيلعب أولمبي كرتنا في المجموعة الحادية عشرة التي تضم إلى جانبه منتخبات طاجيكستان (مستضيف منافسات المجموعة) بالإضافة إلى منتخبي نيبال والفلبين، وهو ما يعني أن منتخبنا سيكون على موعد مع منافسة شرسة على بطاقة التأهل، نظراً لقوة الكرة الطاجيكية على مستوى الفئات العمرية، وتطور الكرة في شرق آسيا عموماً، وهو ما ينطبق على منتخب الفلبين، وعلى اعتبار أن نظام التصفيات يقضي بتأهل المتصدرين، وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعات التصفيات، فتبدو حظوظنا قوية في بلوغ النهائيات.
على ذلك، ووفقاً لما سبق، فمن الواضح أن الجهاز الفني لأولمبي كرتنا، يخوض سباقاً مع الزمن للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية قبل رحلة التصفيات، بعدما عانى هذا المنتخب من ضعف التحضيرات وغياب الاستقرار الفني نوعاً ما.