إبريق الزيت

“لا جدوى اقتصادية من إنشاء معمل للعصائر في الساحل كون أكبر كمية منتجة لا تصلح للعصر وإنما للمائدة ” انتهى التصريح الصحفي لوزير الصناعة على هامش اجتماعات الحكومة مع ممثلي الطبقة العاملة لينسف بذلك كل وعود الحكومات السابقة منذ أكثر من عقدين لإقامة معمل للعصائر في منطقة الساحل، حيث تتركز زراعة الحمضيات بكميات كبيرة والحجة عدم وجود جدوى اقتصادية حقيقية، مع العلم أننا بحاجة إلى ١٠% من إجمالي الكمية المنتجة سنوياً لدعم المعمل بحسب المختصين.

 

وبالعودة إلى عام ٢٠١٥ نتذكر جميعاً كيف تم وضع حجر الأساس أخيراً على مساحة ٤٠ دونماً لإنشاء معمل للعصائر وطُلب حينها من هيئة التخطيط والتعاون الدولي إعداد دراسة جدوى اقتصادية بالتنسيق مع وزارتي الصناعة والزراعة واستمر الأخذ والرد حتى العام الماضي لدرجة تسميته بالخط الساخن إلا أن تلك الدراسة لم تنجز وأُعيدت أكثر من مرة لأسباب قال عنها المعنيون إنها نتيجة تغييرات سعر الصرف وانعكاساته على أسعار التجهيزات والمعدات التي كان من المقرر استجرارها لزوم المعمل المزعوم.

معمل العصائر ليس الأول ويبدو أنه لن يكون الأخير في سلسلة القرارات الاقتصادية التي تصدر ومن ثم يتم اكتشاف أنها لا تحمل أي جدوى اقتصادية، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتم اتخاذ مثل قرارات كهذه تصل لحد وضع حجر الأساس ليعيش المواطن والمزارع حلماً لطالما أراده حقيقة؟.

هذا ينقلنا لتصريحات الحكومة الجديدة والوعود التي تطلقها والتي بدأتها باللقاء السنوي مع ممثلي الطبقة العاملة والتي لا نرى فيها سوى التكرار للتصريحات والوعود ذاتها للحكومات السابقة مع تغيير بسيط هو التوقيت الزمني، وفي المقابل المطالبات ذاتها من تحسين للواقع المعيشي وضبط الأسواق وتقديم الخدمات الصحية وتوسيع مظلتها، وهذا ما يؤكد أن أياً من تلك المطالب لم يتحقق.

الجميع ينتظر حلولاً استثنائية من الحكومة لتحسين الواقع المعيشي الصعب للمواطن وهذا يحتاج لرؤية واضحة وقرارات صحيحة لا تعتمد على التجريب بل المطلوب مزيد من الصراحة والشفافية ما بين الحكومة والمواطن الذي تفهم ويتفهم الظروف الأقتصادية الراهنة، فحبذا لو تتم مشاركته بالقرار ولاسيما المتعلق بوضعه المعيشي خاصة بعد سلسلة القرارات الأخيرة التي انعكست بصورة سلبية وأن تتم مراجعتها كي لا نبقى ندور بالمكان نفسه ونكرر الكلام ذاته كقصة إبريق الزيت !!!

الكنز – ميساء العلي

 

آخر الأخبار
حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة مشكلات تهدّد تربية النحل بالغاب.. ونحالون يدعون لإحداث صندوق كوارث الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل