الثورة أون لاين:
تُعدّ مغارة الصدف الواقعة في مارجيت في إنكلترا، واحدة من أكثر الأماكن غموضاً وسحراً في العالم. هي عبارة عن سلسلة من الغرف والممرات تحت الأرض مغطاة بفسيفساء رائعة من الأصداف البحرية بمساحة 2000 قدم مربّعة، ومكوّنة من 4.6 ملايين صدفة.
حيث اكتشفت المغارة في العام 1835 عن طريق الصدفة، ولكن حتى اليوم، لا أحد يعرف من قام بإنشائها ومتى ولماذا. كثرت الأقاويل والتكهنات بشأن هذا المكان الغامض والمخيف الذي لا يزال يشكّل حتى اليوم لغزاً يحتاج إلى الاكتشاف.
قد يعود تاريخ الفسيفساء إلى 3000 عام، ولكن هناك أيضاً نظريات تشير إلى أنها قد تعود إلى القرن الثامن عشر. وهناك من يعتقد أن المغارة لها صلة فرسان الهيكل، والفينيقيين، والرومان وغيرهم من الشعوب القديمة. ولكن لم يتم تأكيد أيّ من هذه النظريات حتى الآن، وهذا ربما ما يزيد من روعة المغارة وغموضها.
زُيّنت المغارة بآلاف الأصداف المحلية، التي تشكّل تحفة فنية مذهلة لا يمكن وصفها. وهي تتألف من فسيفساء تحتوي على بعض الرموز الشرقية والمصرية، كما أن معظم اللوحات الفسيفسائية مجردة تماماً، ولكن يبدو أن بعضها يمثّل حيوانات مثل التمساح والبومة والسلحفاة، ويُقال إن أخرى تبدو كأنها هيكل عظمي.
تجذب المغارة اليوم عشَاق المغامرة والإثارة، وهي تأخذك إلى عالم آخر من الخيال. يتمّ النزول إليها عن طريق سلّم، يؤدّي بك إلى ممّرات ضيّقة وأقبية ذات إضاءة خافتة، وحيث الجدران مزيّنة بعلامات غريبة، ومكسوّة بشكل كامل بالأصداف. تصل في النهاية إلى غرفة داخلية غامضة ومخيفة ستذهلك بنقوشها العجيبة.
الكهف مفتوح أمام جميع الزوار، ولكنه يبقى ملكية خاصة تديرها منظمة غير ربحية، وبالتالي فهو لا يستفيد من الأموال المخصصة من قبل الدولة. وهذا يعني أن اكتشاف تاريخها الدقيق وأصل الزخارف الموجودة فيها سيبقى مجهولاً بسبب نقص التمويل. وحتى ذلك الحين، سيبقى هذا الموقع الأثري الجميل والمميز لغزاً ينتظر الحل.