ثقافة الاقتناء

بالرغم من تزايد حركة إنتاج وعرض الأعمال الفنية، لايزال مجتمعنا بعيداً كل البعد عن ثقافة اقتناء اللوحة الفنية الحديثة، والغالبية إذا أرادت الاقتناء تفضل الأعمال الكلاسيكية والواقعية، وخاصة لوحات البورتريه المرسومة على الطلب، ومعظم هؤلاء لا يعرفون أبسط مبادىء اللغة الفنية الحديثة، ولايهمهم إذا كانت في اللوحة لمسات فنية وتحمل توقيع الفنان أو لا، وفي هذه الحالة يتحول الفن إلى سلعة رخيصة، وتصبح اللوحة في أيدي ناس لا يعيرون انتباهاً للفن والإبداع والثقافة.

وعلى خلاف ذلك هنالك فئة ولكنها قليلة جداً، تمتلك ثقافة فنية واسعة وحساسية بصرية وروحاً عالية، تجعلها قادرة على التمييز بين الفن الاستهلاكي التجاري الرخيص، وبين الفن الراقي والمتجدد والمرتبط بتحولات وثقافة فنون العصر.

وهذه الفئة هي التي تدعم التجارب الفنية الجادة، سواء على الصعيد المعنوي، أو على الصعيد المادي، وأصحاب المجموعات الفنية الراقية ينتمون لهذه الفئة. وهنا تبرز إشكالية في مدى القدرة على تحديد الأعمال الفنية التي تستحق الاقتناء أكثر من غيرها، لعدم وجود معايير ثابتة ومتفق عليها في الفن الحديث والمعاصر، لاسيما وأن ما كان في الأمس لافتاً أصبح بمعايير الفن المعاصر إبداعاً مطلوباً في الصالات، ومن هواة اقتناء الأعمال الفنية، حتى إن اقتناء هذه الأعمال قد يحقق بعد فترة قصيرة أو طويلة أرباحاً طائلة، إذا كانت اللوحة لاسم لامع في سماء الفن.

والإشكالية تأتي من وجود أسماء قوية جداً في الرسم الأكاديمي والواقعي، ولكن أصحابها أخفقوا في اللحاق بأول درجات السلم، الذي صعد عليه من يقدمون لوحات حديثة، تلعب دورها في بورصة الفن، رغم أن أصحابها يفتقرون لأدنى درجات الموهبة في الرسم الأكاديمي والواقعي. ولا شك بأن مغالاة الفنان في إهداء لوحاته قد يخفف ويحد من انتشار ثقافة اقتناء العمل الفني، ويؤثر سلباً على أعماله المطروحة للبيع، ويخفض من قيمتها المادية.

رؤية- أديب مخزوم

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة