أذيال الصهيونية تتقطع في الجنوب

إصرار الجيش العربي السوري والدولة على إنهاء جميع المظاهر الإرهابية المسلحة في الجنوب، وبسط سلطة الدولة دونما نقصان على كامل محافظة درعا، يشكل لب عقيدة الجيش المؤتمن دستورياً على أمن وسلامة الشعب، إضافة إلى مهامه الأساسية في حماية الوطن من أي عدوان.

رسائل إخراج الإرهابيين من درعا، تحمل بين السطور الكثير الكثير من المعاني والدلالات، فهي تأكيد على أن وحدة التراب السوري لا يمكن أن يتم وثمة بقعة جغرافية يهيمن عليها الإرهاب والإرهابيون، وبأن احتمالية إدارة الظهر إلى ما يجري في عدد من أحياء درعا من أعمال إجرامية إرهابية بفعل عملاء وأذيال الكيان الصهيوني أمر محال بالموافقة عليه، وترك تلك التنظيمات الإرهابية خنجراً صهيونياً مسموماً في خاصرة الجغرافيا السورية، أو ممر عبور للعدو الصهيوني إلى الداخل السوري، يستخدمه إن شاء لضرب أمن واستقرار سورية.

انعكاس إخراج الإرهابيين من درعا لا يقتصر على عودة الأمن والطمأنينة إلى أحياء المدينة وسكانها، الذين ضاقوا ذرعاً بإجرام وأفعال الإرهابيين، بل يشكل أحد أسباب عودة معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى العمل بشكل متسارع وآمن، وإعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران بشكل طبيعي، خاصة في ظل الموقف الأردني اللافت من الأزمة في سورية، ويبقى المؤشر الأهم والأبرز لتلك الرسالة هي أن ما جرى في درعا يجب أن يكون درساً لمن ضل الطريق وابتعد واهماً في عداء الوطن والاستقواء عليه بالتقرب من محتل أو أي طرف خارجي همَّه الأول تحقيق مصالحه الخاص على الأرض السورية.

منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، يسجل للجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة في سورية اتباع سياسة النفس الطويل وإعطاء الفرص والمهل لمن ضل وأعلان العداء للدولة، كما يسجل أن ما من مرة قرر فيها الجيش العربي السوري تحرير منطقة ما والدخول إليها إلا وفعل، ومن يظن أن باقي المناطق والجيوب التي يتحصن بها الإرهابيون تحت حماية بندقية المحتل سواء أميركياً في الجزيرة، أو تركياً في الشمال هي خارج حسابات الجيش والقيادة فإنه من الواهمين.

تشكل درعا بموقعها الجغرافي أهمية اقتصادية وسياسية بالغة الأهمية بالنسبة لسورية، وعليه كان اهتمام الأعداء بها وسعيهم لإبقائها خارج كيان الدولة، ولهذا فإن إخراج الإرهابيين منها يشكل علامة فارقة ونقطة تحول في حرب الجيش العربي السوري ضد الإرهاب، حيث وجهة البندقية لاحقاً نحو الشمال، ونحن نتحدث اليوم عن درعا، وغداً لناظره قريب في إدلب والجزيرة.

 

 

Moon.eid70@gmail.com

حدث وتعليق- منذر عيد

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات