الثورة أون لاين:
جدد المشاركون في الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا المنعقد في الجزائر التأكيد على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها داعين إلى إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة منها بأسرع وقت وتسوية الأزمة فيها.
وأكد وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع في بيان أوردته وكالة الأنباء الجزائرية ضرورة العمل على تسوية للأزمة في ليبيا بعيداً عن أي حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية داعين الأطراف الليبية للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة في إطار الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وشدد وزراء الخارجية في بيانهم على رفضهم القاطع للإرهاب والعنف أيا كان شكله ومصدره وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لجميع المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا ودول المنطقة ودعمهم الجهود والمبادرات الرامية لإيجاد حل لهذه الأزمة عبر مخرجات مؤتمر “برلين” ونوه المشاركون بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأطراف الليبية لتقريب وجهات النظر ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة في ليبيا بما يحفظ سيادة ليبيا ووحدة أراضيها ويلبي تطلعات شعبها.
وركز مؤتمر برلين الثاني الذي انعقد أواخر حزيران الماضي على دعم المصالحة والتأكيد على ضرورة خروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية إضافة إلى ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في نهاية العام الحالي.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة أكد خلال افتتاح الاجتماع ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة بأسرع وقت من الأراضي الليبية ومواصلة الجهود لاستكمال توحيد مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية في إطار تسوية الأزمة في ليبيا.
وأعرب لعمامرة عن رفض بلاده مخططات بعض القوى الأجنبية الرامية إلى خدمة أجنداتها الخاصة على حساب المصالح الاستراتيجية لليبيا وجيرانها.
ووفق وزير الخارجية الجزائري فإن الاجتماع يأتي تأكيداً على أهمية دور دول الجوار والاتحاد الإفريقي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في ليبيا وتكثيف التنسيق مع الدول الفاعلة للوصول إلى تفاهمات بشأن إجراء الانتخابات بموعدها نهاية العام الحالي في هذا البلد.
ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي احتضنته الجزائر في كانون الثاني العام الماضي وشارك فيه سبعة وزراء خارجية من دول الجوار الليبي.
وانطلق اجتماع دول جوار ليبيا في الجزائر العاصمة في وقت سابق اليوم ويستمر إلى الغد ويبحث المشاركون فيه تسوية الأزمة في ليبيا ووضع خريطة طريق لتنظيم الانتخابات العامة المقررة في الـ 24 من كانون الأول المقبل.