الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
يصعّد الاحتلال الصهيوني من عدوانه على الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه تصعيداً خطيراً في ظل صمت دولي مطبق، فسجون الاحتلال تغص بآلاف الأسرى الفلسطينيين بينهم مئات الأطفال والنساء موزعين على عشرات السجون، وتمعن سلطات الاحتلال فيهم شتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي, من دون أي محاسبة قانونية يمليها القانون الدولي.
وهؤلاء الأسرى الفلسطينيون غالباً ما يلجؤون لمقاومة هذا البطش والإجرام الصهيوني بحقهم عبر الإضراب عن الطعام الذي بات جزءاً من ثقافة المقاومة لديهم فيفضلون الموت على الأساليب المهينة التي يتعرضون لها، كالضرب المبرح والحرمان من النوم والعزل الانفرادي وحرمان أسرهم من زياراتهم لتكون مثل هذه الإضرابات بمثابة صرخة في وجه المحتل الصهيوني وجلادي سجونه وبمثابة مطالبة واضحة لإنهاء مأساة التعسف والتنكيل بحقهم ولفت أنظار العالم إلى معاناتهم.
ومهما تعامى العالم عن قضية الأسرى الفلسطينيين وفظائع الاحتلال فإن هذه الجرائم الموجعة ستبقى قذىً في عيون المنافقين الدوليين الذين يصمون الآذان عن صرخاتهم لضمير العالم وكل مدعي حقوق الإنسان والحريات, فهؤلاء الأبطال باتوا ضحية لكل المفاهيم والشعارات الكاذبة التي عرّت كل مصطلحات من يتحدث عن أكذوبة المجتمع الدولي الواحد.
وبهذا السياق ارتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى سبعة بعد انضمام الأسير شادي أبو عكر 37 عاماً والذي اعتقل بتاريخ 9-10-2020 من مخيم عايدة في بيت لحم، للإضراب منذ 6 أيام رفضاً لاعتقالهم الإداري.
من جانب آخر أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسير المقدسي محمد جميل الجولاني 34 عاماً من سكان مخيم شعفاط شمال شرق القدس لحظة الإفراج عنه من أمام بوابة معتقل النقب الصحراوي، بعد قضاء محكوميته البالغة 13 عاماً.
الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني لم يتوقف يوماً، وتزداد وتيرته مع تزايد الصمت والنفاق الدولي بهدف تصفية الوجود الفلسطيني ولهذا فقد صعَّدت قوات الاحتلال انتهاكاتها وممارساتها الإجرامية بحق الفلسطينيين حيث هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم جداراً استنادياً جنوب المسجد الأقصى المبارك بطول 10 أمتار في محيط أرض زراعية بسلوان.
وفيما تعد سياسة الاعتقال واحدة من السياسات القمعية التي يستخدمها الاحتلال الإرهابي بضراوة لإخضاع الشعب الفلسطيني, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاثة فلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي بيت فجار وبيت ساحور في المدينة واعتقلت هؤلاء الشبان. فيما أصيب عشرات الفلسطينيين من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
في الأثناء ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.