صحيح أن التوقعات لم تكن في صالح منتخبنا، كما أن المؤشرات تدل على تفوق المنتخب الإيراني، لكن ذلك لا يخفف وطأة الحسرة بعد الخسارة بهدف في افتتاح منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
فمنتخبنا خسر ببعض التفاصيل، ولم يخسر لفوارق فنية أو تباين في المستوى؟! ولم يستحق الخروج صفر اليدين، بل كان جديراً بنقطة التعادل على أقل تقدير..وكان قريباً من تحقيق الفوز وتفجير مفاجأة؟! خذلتنا التفاصيل، وخاننا سوء الطالع، لكننا لسنا من هواة جلد الذات والبكاء على الأطلال، وخصوصاً أن المشوار مازال في بدايته، ومن الممكن أو من الحتمي نسيان ما مضى والتفكير بما هو آتٍ، والمباراة الثانية بعد يومين فقط أمام الإمارات العربية المتحدة..
وللحقيقة كان هناك آثار واضحة ولمسات للمدرب نزار محروس، وتحديداً لجهة التنظيم الدفاعي لمنتخبنا الذي استطاع الحد من خطورة الطلعات الهجومية الإيرانية، وتعطيل مفاتيحها، وإبطال مفعولها، وكان بالإمكان أن يكون خط هجومنا أكثر خطورة وفعالية لولا الغياب المؤثر للهداف عمر السومة وعدم توفيق الخريبين.. وهذه الأمور تعني أن منتخبنا قادر على تجاوز مطب الخسارة في المباراة الافتتاحية أولا، وتحقيق الفوز في مباراته القادمة ثانياً، وفرض معادلة جديدة في مجموعته وتغيير خارطة المنافسة على انتزاع بطاقة التأهل التاريخي للمونديال ثالثاً، ويظهر ذلك جلياً من خلال نتائح مباريات المنتخبات الأخرى في المجموعة، والتي أكدت أن مستويات جميع المنتخبات متقاربة إلى حد كبير، وأن التفاوت سيكون محصوراً في التفاصيل فقط.
ما بين السطور -مازن أبو شملة