بانتظار المؤتمر

لعل فشل المكاتب التنفيذية لاتحاد الصحفيين عبر عقود من الزمن في الارتقاء بواقع الصحفيين و تحسين ظروفهم يدعو إلى وقفة جادة لتشخيص الأسباب.. و محاولة البحث في الحلول المناسبة لتخطي مراحل الفشل التي انعكست سلباً على كل من يعمل في مهنة المتاعب حتى باتت المتاعب تتخطى العمل لتصل إلى حياة الصحفي اليومية.

نحن في الإعلام الوطني تعودنا دائماً.. و في كل مناسبة أن تنهال علينا الوعود بتحسين أوضاع الصحفيين لكن دون أن يتحقق شيء!!

و بالمقارنة مع باقي القطاعات الحكومية الرقابية و نحن منها .. غير أن هناك فارقاً كبيراً بيننا.. فعلى سبيل المثال لا الحصر ما الفارق بين رجل الإعلام و رجل القضاء أو المفتشين في الهيئة و الجهاز المركزي للرقابة المالية.

الفارق بيننا وبين القضاة أن السادة القضاة يحصلون على تعويضات مالية جيدة قياساً بالصحفيين فيما يختص بالدخل.

وفي العمل الفارق مع المفتش أن المفتش حين يقوم بعمله يتوفر له وسيلة النقل والإقامة والأهم هو الحصول على ما يطلبه من الوثائق التي يحتاجها لإنجاز عمله .. أما نحن أبناء السلطة الرابعة لا يتوافر لنا أي من هذا!!!. حتى المعلومة والوثيقة و هي المادة الأولى لصناعة الإعلام غير متاحة بالحد الأدنى.

وكيف لنا أن نرتقي بعملنا ونحن نفتقد لأقل مقومات العمل؟؟.

إعداد أي مادة صحفية يكلف المحرر الكثير من مرتبه القليل في الأصل!! يحتاج المحرر لإعداد مادة استقصائية في أغلب الأحيان إلى ما يقارب نصف مرتبه بين مواصلات واتصالات.

و في حال عدم تعاون الجهة التي يعد المادة حولها يحتاج إلى مرتبه بالكامل على راجعنا بعد فترة.. ونحتاج إلى موافقة المدير ثم الوزير وهكذا.

و لعل المشهد الأكثر تعبيراً عن الحال الذي وصلنا إليه في الصحافة هو ما نراه أثناء الجولات الحكومية و كيف يعامل رجال الإعلام بعيداً حتى عن أبسط حقوقهم.

وفي الأحوال العادية كيف ينتظرون طويلاً في مكاتب المديرين الذين يحصرون كل شاردة وواردة بهم شخصياً.. ثم ليس لديهم الوقت لاستقبال الصحفي والإجابة على ما يريد معرفته لضرورات عمله.

اليوم أجر التكسي من مكتب الصحيفة إلى أي مديرية في المدينة يفوق أجر أي صحفي في اليوم أضعافاً مضاعفة.. و فاتورة هاتفه المحمول للعمل أرقام كبيرة قياساً بمرتبه.

أين اتحادنا العتيد من هذا؟.

لن أطيل رغم وجود الكثير ليقال: لكن نحن نتعرض للانتقاد من المواطنين ونتهم بالتقصير وبغيره و لا أحد يعرف واقعنا غير الجيد.

نحن اليوم نجري انتخابات للاتحاد، يجب أن يكون هناك إعادة نظر لاختيار أفضل الزملاء لعلنا نتعلم من تجارب الماضي و نستطيع الوصول إلى مؤتمر ينتج مجلساً يملك الخبرة و القدرة على إفراز مكتب تنفيذي فاعل يمكنه ترميم الواقع و تحصيل حقوق الصحفيين مثل باقي النقابات والاتحادات لا أكثر ولا أقل.

أروقة محلية -نعمان برهوم

آخر الأخبار
أردوغان: إسرائيل تزرع الانقسامات في سوريا وتهدد استقرار المنطقة ترحيب واسع بمحادثات مسقط ترامب متفائل والبيت الأبيض يصفها بالبناءة برمجيات خبيثة تتسلل للهواتف الذكية.. "أمن المعلومات" يحذر: Crocodilus تسرق بياناتك إلغاء جمركة الموبايلات يفتح التكهنات باتجاه التحوّل الرقمي والحكومة الإلكترونية المباشرة بتنفيذ شبكات المياه في قرية دبلان بدير الزور الذكاء الاصطناعي" ومكافحة حرائق الغابات بالتعاون مع الجمعية الطبية الألمانية.."نبضنا واحد" تدريبات طبية متقدمة في مستشفى حماة شو "الأمانة السورية " ذراع أسماء الأسد المخربة.. مشروعها في التكية السليمانية كارثيٌّ العمل مستمر لإصلاح الأعطال الكهربائية في مصياف البسطات في منطقة الريجي باللاذقية تعوق حركة المرور تأهيل وتجميل جسر الحرية بدمشق مستمر حلب.. حملة لإزالة آثار النظام البائد من شعارات ورسومات "أكساد" شريك رئيس في معرض سوريا الدولي الثالث "آغرو سيريا" "كهرباء اللاذقية".. تركيب محولة في الحفة وإصلاح الأعطال في المدينة خدمات صحية متكاملة في صافيتا جهود مستمرة لتأمين الكهرباء في جبلة مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟