تدهور صناعة النسيج

 

صناعة الغزل والنسيج واحدة من أهم وأعرق الصناعات الوطنية وهي القطاع الأكبر سواء من حيث عدد المنشآت والعمالة والإنتاج، حيث تشغل عدداً كبيراً من الأيدي العاملة وتوفر المزيد من فُرص العمل وتساهم في حل مشكلة البطالة، كما ترتبط بها العديد من الصناعات التكميلية المختلفة والقطاعات الإنتاجية بداية من زراعة القطن، مروراً بالمراحل الصناعية كالغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولاً إلى الملابس الجاهزة والتجارة والتصدير، ولكن رغم الأهمية الاقتصادية لهذه الصناعة إلا أنها لا تزال تعاني من مشكلات مزمنة وعديدة منذ عقود من الزمن، إضافة للخسائر الفادحة التي تكبدتها من جراء الحرب العدوانية على سورية وتوقف العديد من شركات الغزل والنسيج ومحالج الأقطان واستهدافها، ما أدى إلى تدهور هذه الصناعة، حيث لم تفلح الوعود الكثيرة والمطالب المتكررة بحل مشكلاتها وإنقاذها من عثراتها حتى اليوم.

استعادة هذه الصناعة الحيوية لمكانتها وألقها من جديد تتطلب التوسع في زراعة القطن كمدخل رئيسي فيها وتأمينه يعني الاستغناء عن استيراده، ومكافحة التهريب بكل أشكاله وتوفير الطاقة والقيام بالخطوات الداعمة للمنشآت العاملة بما يمكنها من مواصلة العمل والإنتاج واستعادة دورها المحوري الرائد في دعم الاقتصاد الوطني وتقديم التسهيلات والحوافز لجذب أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين وحل المشكلات التي تعترضهم وتحسين بيئة العمل والإنتاج وبناء مجمعات غزل ونسيج حديثة ومتطورة وضخ استثمارات جديدة، وإجراء عمليات التطوير والصيانة وتجديد خطوط وآلات الإنتاج، والتخلص من الميراث الثقيل وجملة المشاكل والتشابكات التي خلفها ضعف وفشل بعض الإدارات السابقة وغياب المهارات الحديثة والافتقار للتقييم الحقيقي لأداء الشركات وغياب المحاسبة على النتائج.

بالتوازي مع ذلك وحتى تعود الروح لصناعة الغزل والنسيج يجب توفير كل وسائل الحماية للمنتج المحلي ورفع الرسوم الجمركية على الواردات من الغزول والأقمشة والمحافظة على الخبرات العاملة بهذا المجال وإعادة هيكلة العمالة الفنية المهيأة التي تدير الآلات والتي تسرب الكثير منها نتيجة توجههم ورغبتهم للانتقال إلى الأعمال الإدارية والخدمية ومعالجة الاختلال فيها وفي توزعها، وهو أمر لا بد من معالجته كي لا يحدث هناك نقص في العمالة، إضافة لضرورة تطوير الشركات الخاصة بالغزل والنسيج والملابس الجاهزة التي تعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية والصناعية واتخاذ الخطوات الفاعلة لمنع التهريب وإغراق السوق المحلية بالأقمشة لما لذلك من أثر سلبي في منتجاتنا وصناعتنا الوطنية.

أروقة محلية-بسام زيود

آخر الأخبار
حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار طلاب التاسع يختبرون مهاراتهم في الإنكليزية.. والامتحان متوسط الصعوبة التحقق من المعلومات ..مسؤولية جماعية العرجاني لـ"الثورة": الأخبار الكاذبة كارثة اكتمال وصول الحجاج السوريين إلى أرض الوطن ندوة علمية لضمان استدامته.. النحل يواجه تحدياً بيئياً ومناخياً مشاريع إنسانية غزلتها بروح الحاجة.. العجة لـ"الثورة": التعليم هو المفتاح لإطلاق الإمكانيات احذروا " فوضى " الأدوية .. خطة رقابية جديدة وهيئة موحدة للمستوردين الاقتصاد الحر كيف سيدير المشاريع الصغيرة؟    امتحان اللغة العربية يختبر مهارات طلاب المعلوماتية الذكاء الاصطناعي في الإعلام.. بين التمكين والتحدي التحوّل لاقتصاد السوق الحر.. فجوة بين التعليم المهني ومتطلبات الاقتصاد الجديد وزير الاقتصاد يطرح رؤية سوريا للتعافي الاقتصادي في مؤتمر "إشبيلية" قلوب خرجت من تحت الأنقاض مازالت ترتجف... اضطراب ما بعد الصدمة يطارد السوريين في زمن السلم