الثورة أون لاين – ليندا المعطي:
غدت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام ،الوسيلة الأكثر حضورا أو تطفلا وهي تلامس كل يد وتدخل كل بيت من دون استئذان، حيث إنها تدخل بشكل فج ومباشر يصل لدرجة الفوضى المؤذية احيانا من ناحية خصوصيات الآخرين وعبر توجيه كل ماهو غث ربما دون أي وازع أخلاقي يحكم تصرفاته.
للوقوف على إيجابيات وسلبيات هذه الظاهرة التقت الثورة عددا من الشباب لمعرفة آرائهم .
مصدر غير موثوق
أحمد موسى ماجستير في كلية الاقتصاد قال إن وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما الفيسبوك هي عبارة عن تمرير معلومات من شخص مرسل إلى شخص مستقبل دون أخذ رأي الشخص المستقبل أو حتى أن يكون له حق إبداء الرأي فيما يستقبله وكثيرا من الأحيان يتم تمرير المعلومات الكاذبة، وعلى العكس من ذلك يمكن أن تكون هذه المعلومات صادقة ومن الممكن أن لا يصدقها الكثير ممن يستقبلها وهنا فإن من يبحث عن صدق المعلومة سيعاود البحث عنها في المواقع الالكترونية والصحف والمجلات وغيرها من المواقع الأخرى.
وبالتالي فإن الفيسبوك لايعد بشكل عام المصدر الموثوق بالشكل والمصمون الصحيح للمعلومات ،فيما هناك سلبيات عديدة مترتبة عليه أكثر من الإيجابيات .
وبين أن الإيجابيات تتحدد عند اي شخص من خلال طريقة الاستخدام والهدف العلمي والحياتي الذي يريد ه ويرغب في البحث عنه .
استغلال سلبي
رائد مصطفى طالب في كلية الشريعة رأى أن لهذه الوسائل سلبيات عديدة منها نشر الصور غير اللائقة للآخرين وخاصة ممن لا رغبة لديهم بمشاهدة هذه الصور،بغض النظر عن شكلها ومضمونها .
الهام محمد طالبة جامعية رأت بأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عقول الشباب كبير جدا حيث تتفتح عندهم مواضيع لم تكن على مستوى الوعي والتحدي .
وبالتالي هو سلاح ذو حدين يمكن استخدامه بشكل إيجابي وربما يخضع لمعايير غير مناسبة .
حيث لعبت تلك الوسائل في هذه الظروف دورا سلبيا جدا في بعض الجوانب ،وتأثير إيجابي في مناح عديدة عندما عرف وعلم الناس ورؤوا فظائع جرائم الإرهابيين عن طريق تناقلها وعرضها عبر هذه الوسائل وتبيان وحشيتها.
بينما رأى خالد بيان موظف أن الكثير من المغرضين استغل هذه الوسائل لبث ونشر الأخبار الكاذبة المخلة بالأمن والأمان
في ظل الأوضاع التى مرت بها البلاد، لكن في الوقت ذاته استطاع الكثير من الشباب أن يوعوا الناس بالمخاطر عن طريق نشر الصور والفيديوهات التي توثق جرائم الإرهابيين وتعدل الكثير من آراء الشباب بعد أن رأوا هذا الإجرام الشنيع.
أما فهيم اسماعيل فقد وجد أن وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما الفيسبوك له تأثيراته السلبية أكثر من ايجابياته حسب رأيه وخاصة على فئة الشباب كونها تستحوذ على اهتمام الشريحة المراهقة لاسيما في المدارس مايؤدي إلى عزوف الطالب عن دراسته العلمية وتركيزه على أمور قد لا تضر ولا تنفع بالشكل المطلوب .