خارج البطاقة الالكترونية

 

ما يحصل اليوم في حياتنا اليومية وفي القضايا التي تطرحها بعض المؤسسات بحثاً عن حلول لها هو أن هذه الحلول تولد مشاكل جديدة لتشغل المعنيين بها، فيما المشكلة الحقيقية أصبحت طي النسيان، ولنتكلم اليوم عن البطاقة الالكترونية التي أوجدت أساساً لحل المشكلات ولإيصال الدعم لمن يستحقه.

خرجت البطاقة الالكترونية وأصبحت في التداول وفي متناول أغلب الأسر السورية وباتت جميع المواد المدعومة توزع بناء على التطبيق الذي تنتهجه هذه البطاقة كمعيار لتوزيع المواد المدعومة من قبل الدولة، ولكن للأسف ولا نعلم السبب وبعد سنوات طويلة من إطلاقها البطاقة الالكترونية ثمة محافظات لاتستخدمها في توزيع بعض المواد مثلاً المازوت والخبز والسؤال :ألا يترك هذا الأمر مجالاً للفساد في توزيع المادة في مكان ما؟.

ولو حاول المعنيون استخدام هذه البطاقة بشكل آخر لتتبع من استطاع أن يستفيد منها وماهو كم وحجم المواد المباعة عبرها لوجد أن كثيراً من العائلات لم تحصل مثلاً على حصتها ومنها المازوت فهناك من حصل على كامل الحصة ومن لم يحصل ومن حصل على جزء منها، ومن يأخذ المادة عن طريق البطاقة ومن لايأخذها ضاع نصيب كبير من الكميات دون معرفة وجهته، ناهيك عما يترك في بعض القرارات بما يسمى هامش معين لمن لايملك البطاقة الالكترونية ترى هل تذهب هذه الهوامش حقاً إلى من لايملكها ويحتاج للمواد؟.

باختصار البطاقة الالكترونية وجدت لإيصال الدعم إلى مستحقيه والتخفيف من الهدر و الفساد وكل هذا بغرض تخفيف الأعباء عن المواطنين، إضافة لتحقيق نوع من التدخل الإيجابي في وجه من يرفع الأسعار، إلا أن من يتابع مايحصل يجد أن المواد المدعومة لاتصل في أدنى حدودها لمستحقيها والأسباب لازالت هي ذاتها، بينما من اعتاد على المتاجرة بالمواد المدعومة لازالت حصته خارج القوننة.

الكنز – رولا عيسى

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي