الثورة أون لاين:
توصل باحثون من جامعة تسوكوبا اليابانية إلى توصيف حيوان مفترس جديد يعود إلى العصر الطباشيرى (145 مليون سنة – 66 مليون سنة) فى آسيا الوسطى، وهو “أولوجبيجسوروس أوزبيكستانينسيس”، الذى تعايش مع الديناصورات الأصغر حجما، مما جعله يحظى بلقب “ملك الديناصورات”، بعد إبعاد الديناصور الشهير “تيركس”
حيث توصل الفريق البحثى لاكتشاف جنس جديد ينتمى إلى عائلة “كاركارودونتوصورس”، وهى مجموعة من الديناصورات آكلة اللحوم متوسطة إلى كبيرة الحجم هيمنت على السلسلة الغذائية.
واكتُشف الديناصور الجديد، المسمى أولوغبيغسوروس أوزبيكستانينسيس، فى تكوين بيسيكتى الطباشيرى السفلى فى صحراء كيزيلكوم فى أوزبكستان، وبالتالى عاش منذ حوالى 90 مليون سنة.
ويعد الديناصور الجديد، أول كاركارودونتوصور نهائي تم اكتشافه في العصر الطباشيري الأعلى في آسيا الوسطى.
ويوضح المؤلف الأول للدراسة، الأستاذ المساعد كوهي تاناكا: “لقد وصفنا هذا الجنس والأنواع الجديدة، استنادا إلى أحفورة معزولة واحدة تعود لفك علوي كبير.
من بين الديناصورات ذوات الأقدام، يمكن استخدام حجم الفك العلوى لتقدير حجم الحيوان، لأنه يرتبط بطول عظم الفخذ، وهو مؤشر راسخ لحجم الجسم، وهكذا تمكنا من تقدير أن كتلة أولوغبيغسوروس أوزبيكستانينسيس تزيد عن ألف كلجم، بينما يتراوح الطول من 7.5 إلى 8.0 أمتار تقريبا، أى أكبر من طول فيل إفريقى كامل النمو”.
ويتجاوز هذا الحجم إلى حد كبير حجم أى حيوان مفترس آخر معروف من تكوين بيسيكتى، بما فى ذلك التيرانوصورات صغيرة الحجم تيمورلينجيا الموصوفة من نفس التكوين، لذلك، من المحتمل أن يكون الديناصور المسمى حديثا قد تصدر السلسلة الغذائية فى نظامه البيئى المتأخر من العصر الطباشيرى.
وصُبغ اسم الديناصور بصبغة ملكية تماما، إذ تعود تسمية أولوغبيغسوروس إلى اسم أولوغ بيك، عالم الرياضيات والفلك فى القرن الخامس عشر وسلطان الإمبراطورية التيمورية فى آسيا الوسطى، بينما تمت تسمية النوع نسبة إلى بلد اكتشاف الحفرية “أوزباكستان”.
ويشرح كبير المؤلفين، البروفيسور يوشيتسوغو كوباياشي فى متحف جامعة هوكايدو: “اكتشاف أولوغبيغسوروس أوزبيكستانينسيس يملأ فجوة مهمة فى السجل الأحفورى، ويكشف عن انتشار كاركارودونتوصور عبر القارة من أوروبا إلى شرق آسيا، كواحد من أحدث الناجين من كاركارودونتوصور فى قارة (لوراسيا) القديمة.
كما يكشف تعايش هذا المفترس الكبير مع الديناصور الأصغر، عن قيود مهمة على انتقال مكانة المفترس الرئيسى فى أواخر العصر الطباشيرى”.