الثورة أون لاين:
وجد فريق من الباحثين أن العمل من المكتب له آثار ضارة على الصحة، إذ إنه يمكن أن يتسبب في الإصابة بالربو.
أظهرت دراسة جديدة أن بيئة العمل المكتبي يمكن أن تسبب الإصابة بالربو، كما أنه يمكن للعمل من المنزل أن يقلل من أيام المرض، ويمنع الموظفين من الاستقالة.
وقال الموقع إن الدراسة وجدت أن بيئة العمل المكتبي ضارة بالرئتين، حيث يمكن أن يؤدي مسحوق حبر الطابعات ومواد التنظيف وسوء التهوية والعفن المنتشر في مكيفات الهواء إلى الإصابة بالربو، ولذا فإن العلماء يحذرون من أن التعرض لهذه المخاطر يجعل الناس أكثر عرضة للاستقالة بمائة مرة.
ونقل الموقع عن المؤلف الرئيسي للدراسة : “يمكن لأي بيئة عمل أن تسبب الربو إذا كانت تحتوي على جزيئات تسبب تحسس الجهاز التنفسي، وهو ما قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي لا رجعة فيه، ولذا فقد تم تشخيص حالات متزايدة من الربو الناتج عن العمل المكتبي”.
ووجدت الدراسة، التي أجريت في مستشفيات جامعة برمنجهام، وتم الإعلان عن نتائجها في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي، أيضاً أن الأشخاص الذين يعانون من الربو بسبب بيئة عملهم ينتهي بهم الأمر بترك وظائفهم.
وقام الفريق بتحليل بيانات 47 حالة من حالات الربو التي تم الإبلاغ عنها لخدمة أمراض الرئة في مستشفيات برمنجهام، وحدد الباحثون ثلاث مصادر رئيسية لحالتهم، أولاً، مسحوق حبر الطابعات، ولصق بلاط الأرضيات، والعفن، ومواد التنظيف، والمصدر الثاني كان رداءة نظام التهوية في المكان والعفن الموجود في مكيفات الهواء، أما المصدر الثالث فكان نابعاً من عوامل خارجية، مثل ورش العمل القريبة.
وأجرى تحقيقاً حول ما إذا كان قد تم إجراء تعديلات لدعم هؤلاء الموظفين المتضررين، وهو ما قال الموقع إنه قد سلَط الضوء على مشكلة أخرى، إذ إنهم قد وجدوا أن فشل أرباب العمل في علاج المشكلة قد زاد من فرص استقالة المتضررين 100 مرة.
فان عمليات الإغلاق والقيود الأخرى التي تم فرضها أثناء جائحة فيروس كورونا قد قللت من عدد حالات الربو الجديدة، كما شهد الأشخاص المصابون بالربو المتعلق بالعمل من المكتب تحسناً أثناء عملهم من المنزل.
فقد كان العمل من المنزل بمثابة شكل من أشكال العلاج غير الدوائي، كما أن مواصلة العمل من المنزل قد تساعد في إبقاء العاملين في وظائفهم لأنهم سيحتاجون إلى عدد أقل من أيام المرض.