الطلاب في هذا العام الدراسي على موعد مع التعلم الوجداني الاجتماعي، وقد تضمن البرنامج الأسبوعي حصتين أسبوعيتين لهذا المقرر، وفي أكثر من لقاء إعلامي أكد وزير التربية أن هذا المقرر ركيزة من ركائز التعليم وشرح موجباته وآلية العمل على تعزيزالتعلم الوجداني الاجتماعي، وأوضح هوية مدرس هذا المقرر.
تساؤلات واستفسارات كثيرة من الآباء والطلاب حول هذه المادة ستتبدد بمجرد انقضاء الحصة الأولى لهذا المقرر، ولا أعتقد أن أحداً يخالفني الرأي أن ما سيتعلمه الطالب من مهارات حياتية وقيم إنسانية من تعاطف وتسامح وتقبل الآخر وتعزيز الانتماء والمواطنة، سينمي شخصيته بشكل متكامل من النواحي العقلية والوجدانية والانفعالية والإنسانية وما ينبثق عن ذلك من اكتساب مهارات وخبرات.
يبقى في البال سؤال: هل ينحصر التعلم الوجداني في حصة أوأكثر لينتهي بقرع الجرس؟ أم يجب أن ينسحب على الحصص الدرسية كلها، ويكون ذلك عملياً من خلال أسلوب تعامل المدرس مع الطلاب، وبقدر مايتسم بالثقة والحب وعدم التمييز بين الطلاب ومراعاة الفروق الفردية، وخلق بيئة مثيرة ومشجعة للتفكير،هذا الأسلوب في التعليم يولي اهتماماً واضحاً بالجوانب الانفعالية والوجدانية، وهو المطلوب والغاية من التعلم الوجداني الاجتماعي ولاسيما مدرس هذا المقرر في الصفوف الأولى (من الصف الأول إلى السادس)هو نفسه مدرس المواد الأخرى.
عين المجتمع – رويدة سليمان