الأعياد الاحتفالية في سورية القديمة

الثورة أون لاين- سلوى إسماعيل الديب:

نحن في أجواء محاضرة للباحث المهندس نهاد سمعان المحاضرة تحمل رقم خمس وأربعين في تاريخ الشرق القديم وتاريخ سورية، وهو المهتم بتاريخ سورية قبل الميلاد المرحلة الهلستينية وما قبل كالمرحلة الكلاسيكية وقبل ذلك ” بهذه الكلمات تناول الدكتور ” نزيه بدور” محاضرة الباحث المهندس نهاد سمعان في قاعة سامي الدروبي التي تقدمها وزارة الثقافة في المركز الثقافي العربي وجمعية العاديات في حمص تحت عنوان ” الأعياد الاحتفالية في سورية القديمة”.
نقل فيها الباحث رؤوس مواضيع أو مفاتيح محركات بحث، فتناول المستوى الحضاري والثقافي ومستوى الرفاهية والغنى قبل الميلاد للمنطقة، فظهرت من خلال المناسبات والاحتفالات، واعتمد خلال محاضرته على أقوال مؤرخين غير سوريين خوفا من مبالغة المؤرخين السوريين، لتوضيح مستوى الرفاهية التي كانوا يعيشونها فكانوا يعملون طوال العام، ليحتفوا خلال شهر العيد، فيقوم الحاكم بتمويله ليوحد الروح في البلد، لكي لا يتفرد أحد ويقضي العيد منفرداً، وإنما الجميع يفرحون معاً ويمضون العيد وطرح عدة أمثلة على ذلك، واستشهد بالعديد من الصور، سنتطرق لبعض ما ورد فيها:
كان لدينا في قلعة حمص جب البخت الخمسنات وأعياد الربيع، فيها خمسنات متعددة خميس القطط خميس النبات خميس الحلاوة وخميس الأموات خميس المشايخ..
وكان يلتقي الناس في يوم خميس النبات تحت القلعة، ليجربوا حظهم في جب البخت فيرمي كل واحد حجر في جب البخت، فإذا طش الماء كانت تقول الفتاة نبت حظي ، لم يكن يعرف الناس ما يجري حتى صدر كتاب لفتح الله صايغ الحلبي، الذي سار مع رحالة فرنسية وكان يوثق ما يرى، كان يخدم نابليون، فعندما مات الفرنسي وبقي فتح الله، قام بنشر الكتاب الذي يتحدث فيه عن حمص، فأشار بأنه عندما وجد جب الحظ نزل إلى داخله ورأى سكر مياه وعرف السر، متى المياه تملأ الخندق.
وأضاف: أود أن أذكر الناس بالمعابد الرومانية والأقنية الرومانية، وهذه القنوات منفذه قبل أن يُخلقَ الاسكندر وقبل وجود روما في الشرق، هي قناة سورية وأغلب المعالم الأثرية هي سورية، لدينا ناس عملت وبنت وقاست وأنشأت الأقنية الرومانية وهي أهم من الأهرامات، وهو عمل هندسي رائع.
وطرح شاهد أخر: أن لإسكندر الأكبر عندما توفي اجتمع القادة الأربعة العظماء وقسموا العالم، معنى ذلك كانت المنطقة جنة قبل الاسكندر حيث اجتمعوا فيه، فعندما جاء الاسكندر إلى المنطقة ورأى جمالها أمر جنوده أن يستوطنوا في المنطقة وأن يتزوجوا فتيات سوريات فنشأت الحضارة الهلستينية “وعرض الباحث صورة للزواج الجماعي الذي حدث في ذلك الوقت”
وتابع :سورية بلد زراعي وتتميز بوضوح الفصول فيه وأديان أهلها القديمة لها علاقة بتفسير ظواهر الطبيعة إله الرعد إله البرق، أو لها علاقة بالمنتجات الزراعية كإله الخمر إله الزرع، فكانوا يحتفلون بكل بموسم حصاد وبكل دورة سنوية للطقس أوسنة شمسية تعيد نفسها.
وكانت المشاركة في الأعياد ضرورية للجميع لتوحيد روحهم الجمعية لذلك كان الحاكم هو من ينظمها ويقيمها ، وكانت الاحتفالات موضوع تنافس بين المدن والشعوب وتفاخر للحاكم .
وتميزت المحاضرة بغناها بالمعلومات الجديدة على المتلقي، والعميقة في القدم، بحضور مميز من المعنيين والمهتمين .

آخر الأخبار
France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية