إمبراطورية القتل والإرهاب

 

شعبان أحمد

لم يقدم اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب “المقامر” عن ممارسات نظامه منذ نشأته القائم على القتل و خلق النزاعات و سرقة الثروات قيمة مضافة جديدة لهذا النظام الإرهابي الذي نشأ و ترعرع على جماجم الشعوب الفقيرة و استخدام القانون الدولي و منظماته التي تسمى مجازا “إنسانية” لتمرير مخططاته و أهدافه التخريبية…

قبله كان الاعتراف على لسان أحد مسؤولي هذا النظام بأن احتلال العراق و تدميره تم عبر كذبة كبيرة اسمها السلاح الكيماوي..

نفس السيناريو حاولت واشنطن تطبيقه في سورية عبر فبركة المعطيات و تسييس عمل منظمة الحظر إلا أن سورية صمدت واستطاعت بنشاط دبلوماسيتها و مساعدة حلفائها من سحب البساط من تحت أقدام المتآمرين و القتلة سواء في أميركا أو أوروبا التابعة أو بعض الأعراب الممولين الداعمين للإرهاب العالمي الأميركي..

كلينتون فعلت الشيء ذاته باعترافها بأن نظامها هو من أنشأ تنظيم “داعش” الإرهابي ليكون ذراعها الخفي في تنفيذ و تمرير أهدافه و مخططاته الخبيثة دون أن تتكلف بدفع دولار واح ..

ترامب قال: “يتهمون أميركا بأنها تدعم إسرائيل سنوياً بمليارات الدولارات لتبقى قوية و متسيدة على دول المنطقة… في الحقيقة العرب هم الذين يدعمون إسرائيل… يدفعون لأميركا مئات المليارات ثمن حماية عروشهم المتخلفة و نحن بدورنا نقدم هذه المليارات لإسرائيل.. نحن وسطاء فقط”…

اعتراف هذا القاتل الذي مارس سياسة القرصنة و المقامرة التي يتبعها نظامه الإرهابي عبر تاريخه جاء متأخراً..

الكل يدرك حتى حلفاء أميركا و أذنابها حقيقة هذا النظام الفاشي..

أما تلك الممالك و المشيخات النفطية التي ساهمت بتدمير و تمزيق الدول العربية المناهضة للسياسة الأميركية و حليفتها إسرائيل بأموالها و تخلفها و نفطها و تخاذلها فهو لا يحتاج إلى براهين أو أدلة…

أميركا التي تحولت إلى شركة لن تبقى “شرطي” العالم و نظامها الإرهابي الذي مارس الموبقات كافة لن يستمر طويلاً..

فالعالم اليوم يمر بمرحلة مخاض سيتولد من خلاله نظام عالمي جديد بوابته الأساسية ستكون من سورية التي حاربت الإرهاب العابر للقارات نيابة عن العالم أجمع و انتصرت عليه..

أما تلك الممالك و مشيخات النفط التي دفعت المليارات لحماية عروشها المتداعية و لتدمير الدول العربية عبر دعمها و تمويلها للإرهاب و الذي يلتقي مع الحليف الصهيوني ستجد نفسها في موقع “المهدد”.. عاجزة و ستلجأ إلى بيت العرب “سورية ” التي مارست بحقها الظلم المركب…

سورية التي كانت و لا زالت ملجأ العرب الآمن رغم كل الخراب و الدمار الذي لحق بها جراء إرهابهم الموصوف و حصارهم الذي حرم الشعب السوري أدنى متطلبات الحياة و العيش…

سورية ستنهض وستعيد ترتيب المنطقة و العالم بمساعدة الحلفاء و بهمة شعبها المقاوم الجبار و جيشها الذي أذهل العالم..

أما لهؤلاء الخونة في الداخل الذين يمارسون سياسة أسيادهم الانفصالية نقول: التاريخ يعيد نفسه.. و الذكي من يعتبر و يقرأ.

 

 

 

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي