“كيس المواطن”

الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير – معد عيسى:
تطبيق أي تجربة يحتاج بعد فترة إلى تقييم هذه التجربة لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، موضوع توطين الخبز كان آخر تجارب وزارة التجارة وحماية المستهلك ورغم الانتقادات الكثيرة تم تطبيق التجربة دون الوقوف على حالة القلق التي عبر عنها المواطن و قد أصبح القلق واقعاً، وغدت مسألة عدم كفاية المخصصات تؤرق الأسر، فالمخصصات التي تكفي شخصاً مقيماً في المدينة لا تكفي شخصاً يعمل في الأرض، و عائلة مقيمة في المدينة تقصد قريتها لا تستطيع تأمين الخبز، وعائلة حلت عيها عائلة أخرى في وقت من أوقات الوجبات تقع في حرج ممالحة العائلة القادمة.
في الأرياف ليس كما في المدن، فأغلب المخابز آلية تتواجد في مراكز المناطق التي تتبع إلى كل منطقة منها عشرات القرى وبالتالي لا توجد أفران في معظم القرى، ولا يوجد خبز سياحي في البقاليات وفي هذه الحالة من أين يجلب المواطن حاجته؟.
في البنزين هناك شي اسمه مخصصات سفر، ويوجد بنزين عالي الأوكتان بالسعر الحر وبالتالي يستطيع المواطن تأمين حاجته بأسوء الأحوال مع الإشارة إلى أن محطات الوقود أكثر عدداً بكثير من الأفران، والسؤال لماذا لا توفر الجهات المعنية الخبز بسعر أعلى من سعر المدعوم في كافة الأفران؟ حينها يستطيع أي شخص أن يذهب إلى الفرن ويشتري حاجته وليكن بسعر 700 ليرة للربطة أي بزيادة 500 ليرة عن سعر ربطة الخبز المدعوم وهكذا تتوفر للمواطن إمكانية الحصول على حاجته إضافة لضبط عمليات المتاجرة التي تتم بين بعض القائمين على الأفران وبعض الأشخاص والجميع يرى ذلك على الطرقات وأمام الأفران.
هناك قضية هامة جداً بموضوع الخبز ولم تسع أي إدارة لحلها وهي موضوع كيس الخبز، فنادراً ما تصل ربطة الخبز إلى المستهلك إلا وكيس الخبز مشقوق والخبز كالحطب، وعندما تضع ربطة الخبز على المائدة فإن كمية الفتات التي تتساقط منها كبيرة نتيجة تعرض الخبز للظروف الجوية مباشرة كون الكيس مضروب، والسؤال ألم يفكر أحد بتغيير نوعية الكيس الذي تم احتساب سعره برقم جيد من كلفة ربطة الخبز؟ وهل ما يدور في الكواليس بأن أكياس الخبز صفة كبيرة لها حسابات كبيرة؟.
ليس أمام المواطن خيار سوى القبول بما تم تخصيصه له سواء اكتفى أم لم يكتف، وليس لرغيف الخبز لباساً سوى الكيس المفروض تفتت أو أصبح حطباً، ولكن لدى متخذ القرار خيارات لتحسين الرغيف و لباسه ووقف عملية المتاجرة بالخبز، وتخصيص سعر خاص لمن يريد المزيد أسوة بالسيارات، وهنا أتذكر مقولة أحد المواطنين “اعتبروني سيارة”، فكل الأرياف لا يوجد بها خبز سياحي، وليس للمواطن عجلات ليقصد مراكز المدن، الضوابط تكون على الجميع وليس على حساب المواطن فقط لأن المواطن في النهاية هو غاية عمل كل المؤسسات.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم