بعد السكر.. الزيوت النباتية تغيب عن الأسواق.. تجار الجملة يتهمون المنتجين باحتكار المادة والمعامل تنفي
الثورة أون لاين – تحقيق – وفاء فرج:
لم تكد أزمة السكر تأخذ طريقها للحل حتى ظهرت أزمة الزيوت النباتية التي نفدت من المحلات والأسواق، وإن وجدت فبكميات قليلة جداً ولأنواع محددة وبأسعار مرتفعة، علماً أن الزيوت من المواد الغذائية التي يمولها المصرف المركزي استيراداً.
أصحاب محلات الجملة التي توزع لتجار المفرق المادة أكدوا أنهم لم يستلموا من الموزعين الرئيسيين أي كميات.. متهمين أصحاب الشركات المصنعة والمعامل باحتكار المادة لرفع سعرها. موضحين أن سعر الليتر وصل إلى ٨٥٠٠ ليرة حسب الأنواع.
انطون بتنجاني صاحب شركة الريف قال إن منتجنا من زيت الريف متوفر و بكميات جيدة وبسعر ٦٦٣٦ ل س لليتر الواحد للبقالية مفرق، ونوزع بالسوق لكل المحلات، وأشار إلى أن الزيت وكل منتجاته متوفر ولا يوجد مشكلة إطلاقاً.
وأكد بتنجانة أنهم يبيعون الزيت بسعر التموين، وأن سعر ٦٦٣٦ ليرة يجب أن يبيع فيه البقال بشكل مفرق، وأن سعر الجملة أقل من ذلك، مبيناُ أن المحلات تبيع على كيفها وكيفما يحلو لها، والتوزيع يتم وفق قدرتنا الإنتاجية.. مؤكداً على عدم بيع الليتر بأكثر ٧٢٠٠ إلى ٧٣٠٠ ليرة سورية، وهناك من يبيعه بسعر ٧٠٠٠ ليرة لليتر الواحد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق الدكتور سامر الدبس أنه يشجع الصناعيين والتجار بتوفير الكميات وبشكل كبير من الزيت، منوهاً إلى أن لدى الصناعيين صعوبات بتأمين المادة وبأسعارها، ويجب أن نتلافي كل المشاكل الانتهاء من هذا الموضوع حتى يستطيعوا توفير المادة بأسعار مقبولة، مشيراً إلى أن أسعار المادة مرتفعة داخلياً وخارجياً.
وبيَّن الدبس أن هناك بعض ضعاف النفوس يحتكرون المادة، وتحتاج إلى ضغط على المعامل لتوفير المادة وبسرعة كبيرة، وأمل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التعاون مع الصناعيبن لإيجاد صيغة لحل هذه المشكلة، وتوفير الزيوت وطرحها بالأسواق وأعتقد أنها سوف تتوفر خلال الأيام القليلة القادمة.
* ارتفاع أسعار الزيت..
وقال خازن غرفة تجارة دمشق وعضو مجلس إدارتها محمد الحلاق بخصوص هذا الموضوع إنه بحسب ما علم فإن الأسباب تعود لعدم توفر المحروقات داخلياً، وارتفاع أسعارها من أجل التشغيل، وكذلك نتيجة ارتفاع كلف الشحن الخارجية و ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في التغليف والتعبئة.
* حماية المستهلك
وكشف مدير حماية المستهلك محمد مروان باغ أنه تم عقد اجتماع مع وفد إيراني اليوم، وتوصلنا إلى اتفاق يقضي بإنشاء متجر لبيع المنتجات الإيرانية في الأسواق المحلية ضمن صالات السورية للتجارة لكافة المواد والسلع الاساسية ومن ضمنها الزيوت النباتية وهو قيد التنفيذ، وسيكون في الخدمة قريباً جداً، وسيعالج هذا الأمر وأي موضوع يخص احتكار أي مادة .
وبيَّن باغ بخصوص رفع أسعار الزيوت وأي مادة أساسية تم التعميم على كافة مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات تشديد الرقابة على الأسواق، وتنظيم الضبوط بحق المخالفين لجهة البيع بسعر زائد لاسيما المواد الأساسية، ومنها الزيوت النباتية مبدياً استعدادهم لتلقي أي شكوى من أي مواطن على الرقم ١١٩ لكافة المحافظات، وعلى الرقم ١٢٠ لمحافظة ريف دمشق، لتتم معالجتها مباشرة.
* أصحاب المحلات..
وقال عدد من أصحاب المحال أن هناك نقصاً بكميات الزيت، وأكدوا أن المعامل لا توزع الزيت، وأنهم وضعوا طلباتهم من أسبوع وحتى الأن لم يوزع عليهم الزيت، والكميات التي كانت لديهم تم بيعها، ولم يبق منها، وأن هناك مماطله وتسويف من قبل معامل الزيت على اليوم وغداً سنوزع عليكم الزيت، ويبدو أن هناك اتجاهاً لرفع أسعار الزيت لذلك لا يوزعون على المحلات التجارية.
ويبقى السؤال المطروح من المسؤول عن افتعال هذه الأزمات فلا تكاد تنتهي أزمة حتى تبدأ الأخرى بغياب ونقص المواد من الأسواق رغم أنه لا يوجد قرار بمنع استيرادها.. أم إن المكدوس هو السبب ؟!!!!
ومن المتحكم ولمصلحة من هذه الأزمات المفتعلة خاصة هناك من يقول أن السبب هو لرفع سعرها لذلك يقومون باحتكارها كما جرى بموضوع الأدوية التي ظلت محتكرة حتى رفعوا أسعارها وبالمحصلة المستهلك يدفع الثمن