الثورة أون لاين – تحقيق – سلوى إسماعيل الديب:
حي كرم اللوز بحمص، وللدقة شارع ثقيف وسط المدينة لا مياه فيه للشرب وعلب الهواتف الأرضية مفتوحة مع وجود الأسلاك المتدلية وشكوى تشويش في الاتصالات، وتقاذف اتهامات بين شركة المياه وشركة الكهرباء بعدم التنسيق فيما بينهم، كل هذا السجال يضعنا أمام إلقاء الضوء حول تلك المشكلات التي يعاني منها سكان هذا الحي لعدة سنوات، وما زالت. ولا بد من الاشارة ولحين تحضير هذا التحقيق إلى أن شركة الاتصالات قد قامت بتصليح الأعطال المذكورة، ومشكورة للاستجابة السريعة.
الثورة أون لاين قامت بجولة ميدانية لمتابعة المشكلة ومراجعة المعنيين:
*قلة المياه وخطر الكورونا..
تساءلت سيدة من سكان الحي عن إمكانية اتخاذ الإجراءات الوقائية ضد “كورونا” في ظل نقص المياه وعدم توافرها بالشكل المطلوب، وتتابع: لقد أثر انقطاع الكهرباء على وصول مياه الشرب فلا تصل المياه لشارع ثقيف في حي كرم اللوز إلا كل خمسة أيام، فيضطرون للسهر طوال الليل حتى تصلهم المياه..
وأشار المواطن “ماهر حمود” بأن المياه لا تصلهم إلا كل خمسة أيام، ولا يلتقي وقت المياه مع الكهرباء لأكثر من ساعة، مما لا يكفي لملء برميل مياه، ما يضطرهم لشراء مياه للشرب، سعر برميل المياه 1000 ليرة سورية، وتصل لـ 1500 ليرة سورية حسب السيارة أو الصهريج، ولذلك نحاول الاقتصاد بالمياه قدر المستطاع.
*أكياس نايلون في الأنابيب..
أما الرجل السبعيني “علي حمود” فأكد بأن المياه تأتي ساعتين في الليل إما أن تكون الكهرباء مقطوعة، فيضطر لنقل المياه من الحنفية الرئيسية في الطابق الأول للطابق الرابع بالسطل، ليملأ خزان المياه، وهم في هذا الشارع على هذه الحالة منذ سبع سنوات.
ويعتقد أهل الحي أنه يوجد في أنابيب المياه أكياس نايلون تمنع وصول المياه لهذا الشارع..
*لا تنسيق بين الكهرباء والمياه..
وتحدث “حسن ديوب” عن معاناتهم قائلاً: التنسيق بين مؤسسة الكهرباء ومؤسسة المياه معدوم، تأتي المياه بعد السادسة ولكن تنقطع مع قدوم الكهرباء، فغدونا فاقدين الأمل بصعود المياه لخزاناتنا، وإذا اجتمعت الكهرباء والمياه تبدأ هنا معاناتنا، حيث تصعد المياه بصعوبة..
*وعود بالحلول..
وقد قدمنا عدة طلبات لمديرية المياه، ووعدونا بإيجاد حلول لهذه المشكلة، التي يعاني منها لا يقل عن أربع أو خمس شوارع، تكمن مشكلتنا أننا في آخر خط المياه، فلا تصلنا المياه حتى يكتفي كامل الخط، فنضطر لتشغيل المولدات بعد انقطاع الكهرباء، فنتحمل نفقات مادية إضافية من بنزين أو مازوت لملء المولدة، لنستطيع تعبئة خزان مياه ندفع ما يتجاوز 8000 ليرة سورية وأكثر مع ازدياد سعر المحروقات، وكلنا أمل أن تصل شكوانا ومعاناتنا للمعنيين ومحاولة إيجاد حلول..
*تشابك الأسلاك..
أما “بثينة شعبان” فأشارت بأن السبب وراء مشكلة عدم وصول المياه أن الكتلة السكنية ترتفع عن المناطق المجاورة، وأضافت: نحن نضطر للسهر طوال الليل، لنتمكن من الحصول على المياه، ونادراً ما نحصل على المياه بشكل طبيعي..
أما المواطن “محمد” فقال: ليست مشكلة المياه فقط في الحي بل لدينا مشكلة الهاتف التي تتشابك مع أسلاك الكهرباء، وكما ترون العلب مفتوحة وأشرطة الهاتف متدلية ومتداخلة مع أشرطة الكهرباء وملامسة لها مهددة أطفالنا وقد حدث أكثر من حادث، وجميع الهواتف بالشارع تعاني من التشويش، وعدم صفاء الصوت خلال المكالمات.
*وضع مزري لعلب الهاتف..
أما “سمير دربولي” فأشار لعلب الهاتف التي تحتاج لصيانة لأن وضعها مزري جداً… إضافة إلى مشكلة المياه فهو يقيم في الطابق الأول لكن المياه لا تصعد حتى الطابق الثاني و تأتي ضعيفة في الطوابق السفلية تنقطع بشكل كامل.
*أمنيات شركة الكهرباء..
مدير كهرباء حمص “صالح عمران” أشار في حديثه للثورة إلى عدم وجود توقيت المياه لديه في حي كرم اللوز، وتمنى أن تنسق معهم مديرية المياه، لوصل الكهرباء مع ورود المياه، وطلب التواصل معه بشكل خاص عند وجود حالة خاصة..
*رد شركة المياه..
مدير شركة مياه حمص “حسن حميدان” لدى سؤالنا له أجابنا قائلاً: لحل مشكلة المياه خاصة في المناطق المرتفعة، رفعنا كتاب للمحافظة من أجل تأمين الكهرباء وقت دور المياه على الحي، لتأتي الكهرباء لمدة ثلاث ساعات، عندها فقط تكون كافية ليملأ المواطنون خزاناتهم، وفي الواقع الكهرباء تأتي نصف ساعة، ويقوم الجميع بتشغيل مضخات المياه معاً، فلا يتمكن أغلب الناس من الحصول على المياه..
نحن نضخ المياه بمواعيدها، ودور المياه لوقت طويل تصل لاثنتا عشرة ساعة لكل حيّ، ولكن المشكلة في الكهرباء، وليس لدينا إمكانيات أكثر من ذلك، نقوم بالضخ على الخزان العالي لفترات طويلة، أما ما تحدث الناس عنه من أكياس النايلون، فهو مستحيل لأن شبكة المياه مثل شرايين القلب، مضغوطة حيث يطبق عليها ضغط عالي جداً، ما يدل أنها محكمة الإغلاق..
*استجابة سريعة للاتصالات..
ضمن استجابة سريعة قامت ورشات الاتصالات بالقدوم للحي وإغلاق العلب المفتوحة وإصلاح ما يمكن إصلاحه وأشار مدير دائرة التشغيل في اتصالات حمص “أيمن المحمود” بأن العلب كانت مفتوحة ومتدلية على الجدران حيث قام الأهالي بفك العلبة وتركيب رخام على الجدار دون العودة للاتصالات، كان عليهم التنسيق مع الاتصالات، وأضاف: قمنا بإرسال ورشاتنا من مقسم وادي الذهب فقاموا بتثبيت العلب وإغلاقها وتركيب الكبلات المتدلية، ومعالجة المشكلة..