خسر منتخبنا الأنثوي بكرة اليد بفارق 36 هدفاً أمام نظيره الياباني 43/7 في بطولة كأس آسيا التي تقام في الأردن حالياً، فدُهش كثيرون لهذه الخسارة القاسية، وكأن منتخبنا يشارك في ظروف مثالية، ولاعباته صاحبات خبرة كبيرة وهن اللواتي يلعبن في الدوري المحلي، وكرة اليد عندنا عريقة ومنافسة دائماً في مختلف المناسبات.
نسي المندهشون أننا أمام منتخب عريق هو منتخب اليابان الأصلي وليس التقليد، والرياضة في اليابان وما أدراك ما الرياضة في اليابان البلد التي يصفها كثيرون بأنها من كوكب آخر، بالقياس إلى تقدمها وتطورها المذهل في كلّ المجالات؟.
ونسي المندهشون أن رياضتنا ليست بخير وهي التي تأثرت كثيراً خلال السنوات العشر السابقة، والتي عانى فيها بلدنا بسبب المؤامرة والحصار الذي فرض عليه على مستوى العالم، وهي أي رياضتنا تحتاج لسنوات حتى تنهض وتصبح قادرة على المنافسة بشكل طبيعي، وهي التي لا ينقصها المواهب والخبرات والكفاءات، وإنما تحتاج إلى تعاون وإخلاص وصبر لتبصم وتتألق، وخير دليل ما فعله بطلنا العالمي معن أسعد في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت في طوكيو والتي أحرز فيها الميدالية البرونزية في وزنه.
كلنا يأمل ويتمنى في كلّ مشاركة خارجية أن تكون النتائج متميزة، ولكن هل تكفي الأمنيات ليكون رياضيونا منافسين أمام رياضيين يسبقونهم بأشواط وسنوات كبيرة؟ بكلّ تأكيد الفوز والمنافسة تحتاج إلى تخطيط سليم وعلمي، وخبرات في مواقع المسؤولية، ورجال مخلصون يغارون على سمعة ألعابهم ويبذلون الجهود ليرتفع علم الوطن عالياً في سماء العالم.. الفوز والمنافسة تبدأ من منشآت وملاعب وصالات تستوعب وتساعد على الأداء الجيد، ومسابقات وبطولات محلية عالية المستوى تعكس البناء الصحيح والتطور المبشر فعلاً، فهل هذا موجود في رياضتنا ؟.
ما بين السطور -هشام اللحام