المراهنة على استمرار العدوان ودعم الإرهاب خيار المفلسين

 

الاحتلالان الأميركي والتركي لأجزاء من الأرض السورية، ووجود بعض البؤر الإرهابية كنتيجة لاستمرار الدعم الأميركي والتركي للإرهاب، هو الخطر الأكبر الذي يهدد أي عملية سياسية محتملة، حيث سياسة التصعيد التي ينتهجها نظام أردوغان ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية باتت جزءاً من السلوك الإجرامي لهذا النظام، سواء في إدلب وبعض المناطق بريف حلب، أم في منطقة الجزيرة، بهدف خلق واقع جديد على الأرض، ترسم إحداثياته إدارة الإرهاب الأميركية لإطالة أمد الأزمة، وتفخيخ كل مسارات الحل السياسي.

العدوان التركي المتواصل، والمترافق مع ممارسة سياسة التتريك الممنهجة للمناطق التي تحتلها قواته الغازية ومرتزقته الإرهابيون، لا شك أنه يصب في مصلحة الاستراتيجية الأميركية التي كشف عنها جيمس جيفري قبل أشهر قليلة والرامية لمنع الدولة السورية من إعادة بسط سيطرتها على كامل أراضيها، ونلاحظ من خلال التنسيق المتواصل بين أركان النظام التركي الذين لا ينفكون عن التسلل إلى داخل الأراضي السورية لعقد اجتماعات مع متزعمي المجموعات الإرهابية، على غرار عمليات التسلل التي يقوم بها مسؤولو الإدارة الأميركية بين الفينة والأخرى للغرض نفسه، بأن التركي ومشغله الأميركي يعملان معاً من أجل الحفاظ على إرهابيي “النصرة”، ليشكلوا إلى جانب مرتزقة “قسد” وبقايا فلول “داعش” أوراقاً تفاوضية ضاغطة على الدولة السورية.

ثمة لقاء مرتقب خلال الأيام القليلة القادمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي أردوغان، ومناقشة الوضع في سورية سيكون في صلب المحادثات كما أعلن الكرملين، وسبق للرئيس بوتين أن أكد خلال لقاء القمة مع السيد الرئيس بشار الأسد قبل أيام، بأن استمرار الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي يمثل خطراً على العملية السياسية، إلى جانب ما يمثله وجود بعض البؤر الإرهابية من مخاطر تهدد الأمان والاستقرار، وهذا التأكيد ينسحب على وجود الاحتلالين التركي والأميركي، وعلى استمرار الوجود الإرهابي في إدلب، وأردوغان معني بقراءة الرسالة الروسية الواضحة بأنه من غير المسموح إبقاء إدلب بؤرة دائمة لإرهابيي “النصرة”، خاصة وأن الدولة السورية لن تتراجع عن قرارها بإعادة المحافظة إلى حضن الوطن، بالخيار السلمي أم العسكري، انطلاقاً من رؤيتها بأن اجتثاث الإرهاب من جذوره، واستعادة الأمان والاستقرار هو المدخل الرئيسي لأي حل سياسي، والذي لا يستقيم أيضاً مع وجود أي قوات غازية ومحتلة.

استعادة إدلب تتصدر الأولويات السورية، فهي ما زالت رهينة بيد إرهابيي “النصرة” بقيادة الضامن التركي، وهو طرف أساسي في ” آستنة”، ولم يلتزم بتنفيذ أي بند من مخرجاتها، وأيضاً من مخرجات “سوتشي”، والأنظار تتجه إلى هذه المحافظة بعد الإنجازات المحققة في درعا البلد ومحيطها، وعلى اللص أردوغان أن يستوعب المتغيرات الميدانية والسياسية الحاصلة، وأن يدرك جيداً بأنه استنفد كل الفرص الممنوحة له من قبل الدولة السورية، فلم يعد مسموحاً له الاستمرار في اللعب على الوقت كي يعيد ترميم صفوف إرهابييه، لأن الجيش العربي السوري لن يسكت طويلاً، فالمرحلة القادمة ستبنى على إنجازات وانتصارات هذا الجيش، وستفرض بكل تأكيد قواعد اشتباك جديدة، لن تكون بالمطلق لمصلحة نظام أردوغان ومشغله الأميركي، فمهما تماديا بعدوانهما المشترك، إلا أن سورية تملك الكثير من القدرات لتحويل فترة بقاء قوات الاحتلال الأميركية والتركية إلى جحيم يرتد إلى صدور تلك القوات، فسيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

نبض الحدث بقلم أمين التحرير ناصر منذر

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق