عبث أميركي.. والغلبة سورية

الثورة أون لاين -بقلم مدير التحرير بشار محمد:

ليس جديداً على الولايات المتحدة الأميركية تنصلها من التزاماتها ووعودها لأتابعها وأذنابها في المنطقة والعالم بل ليس مستغرباً أن ترمي بأوراقها القذرة في اللحظة التي تختارها دون أن يرف لها جفن وما شاهدناه في أفغانستان خير دليل على السقوط الأخلاقي والإنساني لشعاراتها المزيفة التي لطالما وظّفتها خدمة لمصالحها وغاياتها والتاريخ يشهد لها في ذلك من هيروشيما وناكازاكي مروراً بسايغون وليس انتهاء بكابول.
الخذلان الأميركي دق أبواب باريس التي لم يشفع لها أنها من الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن من جهة ومن جهة أخرى أنها كما تصفها أميركا بأنها أقرب “الحلفاء” الأوروبيين لها فجرّعتها مرارة النخاسة السياسية بسرقة صفقة الغواصات النووية مع استراليا وأقصتها من اتفاق “أكوس” الثلاثي بين لندن وواشنطن وأكنبيرا.
العبث الأميركي في المشهد العالمي وتخبطها السياسي تجاه كل الملفات والقضايا ومنها سورية التي ستشهد جزيرتها تخل أميركي عن عملائها في القريب العاجل عند انتهاء صلاحيتهم التي تشي التحركات الدبلوماسية والتصريحات الأميركية بدنو ذلك وخاصة أن واشنطن أقرّت لبغداد بانسحابها من العراق نهاية العام الجاري وبالتالي انتفاء العمق الاستراتيجي للوجود الأميركي في منطقة الجزيرة.
وعلى المقلب الآخر فإن عملاء الاحتلال التركي سيتجرعون من ذات الكأس لان أنقرة بدأت تبحث عن خيارات تعوضها عن واشنطن التي قايضتها في بازارات السياسة بما يخدم أجنداتها في منطقة الشرق الأوسط عند خروج آخر جندي أميركي من القواعد اللا شرعية التي أقامتها في الجزيرة السورية.
أمام كل هذا المشهد العالمي والتوازنات الدولية والتحالفات الجديدة ثبت بالدليل صوابية خيارات دمشق الوطنية والقومية والدولية في الثبات بوجه الإرهاب ومموليه واستقلال قرارها السياسي وحفاظها على هويتها الوطنية وعمق انتمائها العربي وصلابة تحالفاتها من طهران إلى موسكو، فالرهان على الأميركي خاسر وخائب والغلبة سورية واقع ونتاج.

آخر الأخبار
الاحتلال يتمادى بعدوانه.. توغل واعتقال 7 أشخاص في جباتا الخشب بريف القنيطرة  تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي