المتابع لما يجري في المنطقة التي تسيطر عليها ميليشيات قسد الانفصالية الإرهابية المرتبطة بقوات الاحتلال الأميركي يدرك أن هذه الميليشيات استخدمت كل الأعمال الإجرامية بحق المواطنين السوريين الذين يرفضون تواجد الاحتلال الأميركي وأعمال هذه الميليشيات البعيدة كل البعد عن الموروث الثقافي والاجتماعي والإنساني لهذه المنطقة، وذلك تنفيذاً لأوامر أسيادها المحتلين الأميركيين الذين يسرقون خيرات الشعب السوري من نفط ومحاصيل استراتيجية بمساعدة هذه الميليشيات المأجورة العميلة.
جديد الأعمال الوحشية الإجرامية لما يسمى (قسد) مصادرة نحو 9000كتاب مدرسي والآليات التي تنقلها من المستودع المركزي في الحسكة إلى المدارس في القامشلي لتضيف إلى سجلها الإجرامي الخاص باستهداف العملية التعليمية صفحة سوداء أخرى بعد أن صادرت كافة المدارس في ريف الحسكة وحولتها إلى مقرات عسكرية تدير من خلالها عملياتها الإجرامية التي تكلف بها من قبل مشغليها والتسبب بمعاناة الطلاب الذين يتنقلون بين الريف والمدينة للوصول إلى المدارس، الأمر الذي يجدد التأكيد على وجود مخطط أميركي لمضايقة الأهالي وحرمان آلاف الطلاب من التعليم في محاولة لنشر الجهل والتخلف والأمية في هذه المنطقة الغنية بالثروات السورية خدمة لأجندات استعمارية تحقق المصالح الأميركية على حساب المصالح السورية.
ميليشيات قسد العميلة والواهمة ارتكبت حماقات وأعمالاً إجرامية كثيرة جداً عبر تغيير مناهج بعض المدارس التي تقع تحت سيطرتها وبما يتناقض مع الموروث الثقافي والاجتماعي لهذه المنطقة والتعليم في سورية، حيث حذفت من مناهج التدريس كل ما يمت لتاريخ المنطقة العربي والشخصيات التاريخية التي تشكل رموز هذه المنطقة واستبدلها برموز على مزاجها ومخططاتها التي وضعها لها الاحتلال الأميركي، وهي بهذه العملية تريد طمس المعالم التاريخية للمنطقة بشكل يخالف مبادئ وأخلاق وثقافات المنطقة، وهذا ما استفز أهالي المنطقة ومدرسيها الذين رفضوا تدريس هذه المناهج وهذه الأعمال القذرة التي تشبه أعمال تنظيمي القاعدة وداعش التي اعتبرت أبا بكر البغدادي رمزاً لها في المناطق التي سيطرت عليها.
هذه الأعمال الإجرامية التي تنفذها الميليشيات العميلة المأجورة والتي تستهدف العملية التربوية تنفيذاً لمخططات أسيادها وأوهام تراود مسؤوليها يقابلها عمل حكومي كبير بفتح جميع المدارس المغلقة وإيجاد الآليات الممكنة التي تخفف على التلاميذ مشقة التنقل والازدحام في الصفوف عبر الدوام الجزئي والغرف مسبقة الصنع وحتى إيجاد صفوف في المنشآت الحكومية كما يقابلها رفض شعبي كبير من أهالي المنطقة الذين أصدروا عدة بيانات أكدوا فيها رفضهم القاطع لهذه الأعمال الإجرامية، الأمر الذي يؤكد أن هذه الميليشيات لن تحصد من إجرامها سوى الخيبة والعار والرفض الشعبي والرسمي، وسيكون مصيرها على مزابل التاريخ حال كل خائن وعميل.
حدث وتعليق – محرز العلي