الثورة أون لاين – نوار حيدر:
صدر العدد الجديد /23 – عام 2021/ من مجلة “التراث الشعبي”، حملت جملة من الدراسات والعناوين الغنية بمضمونها والتي نذكر منها:
* “آراد.. قبلة العباد” بقلم وزير الثقافة السيدة لبانة مشوح، أضاءت من خلاله على مهرجان التراث الذي أقامته وزارة الثقافة في جزيرة أرواد في الخامس من شهر تموز، كما أضاءت على الأهمية والمكانة التي تحتلها الجزيرة على الخارطة التراثية السورية، فبالرغم من أن مساحتها لا تتجاوز العشرين هكتاراً لكنها كانت يوماً ما الملجأ المزدهر المقصود المرهوب الجانب.
تعاقبت عليها الحضارات وها هي اليوم بقلاعها وبرجها وسورها الضخم تختزل التاريخ، وتشهد على عظمة هذا الوطن الذي حمل الحضارة إلى أصقاع المعمورة.
كتب أحمد الحسن “أهازيج العمل في الجزيرة السورية” رمى من خلال دراسته هذه إلى الإلمام بجانب من جوانب الغناء الشعبي والأهازيج الغنائية، التي اتصلت وارتبط أداؤها بالعمل والأشغال التي قامت عليها حياة الناس رجالاً ونساءً منذ مطلع القرن العشرين وإلى عهد قريب في الجزيرة السورية.
* جاء تحت عنوان “اللباس التقليدي في دير الزور” للدكتور حسام جميل النايف : يشكل الزي الشعبي وألوانه أحد مكونات التراث الشعبي المتعدد كالغناء الشعبي والعادات والتقاليد وغيرها، فهو أحد سمات ثقافة الشعب وإبداعه، وجزء من الهوية الوطنية للمجتمعات، ورمز من رموز وحدتها، ما يمنحه أهمية كبيرة تتطلب تناوله وإحياءه وتطويره والتمسك به والمحافظة عليه، لاسيما أنه لم يتم بين ليلة وضحاها ولا برغبات فردية إنما كان وليد عشرات ومئات السنين.
* وتحت عنوان “المولوية من رقصة صوفية إلى فلكلور شعبي” بقلم مهند بيازيد أشار الكاتب إلى أن المولوية طريقة صوفية أسسها جلال الدين الرومي (١٢٠٧-١٢٧٣م) وهو أفغاني الأصل والمولد، عاش معظم حياته في مدينة قونية التركية، وزار دمشق وبغداد، وهو ناظم معظم الأشعار التي تنشد في حلقة الذكر ( المولوية) .
وسميت هذه الرقصة بالمولوية اشتقاقاً من كلمة المولى أو مولانا، وهي من أولى الطرق التي أدخلت الموسيقا والرقص بالدوران في حلقات الذكر.
اشتهرت الطريقة المولوية بالرقص الدائري ساعات طوال، إذ يدور الراقصون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، ويندمجون في مشاعر روحية تسمو فيها النفس إلى أعماق العقل لترتقي إلى مرتبة الصفاء الروحي، فيتخلصون من المشاعر النفسانية ويستغرقون في وجد كامل يبعدهم عن العالم المادي، ويأخذهم إلى الوجود الإلهي، فهي مرحلة روحية بين السماء والأرض.
* كتب د.ابراهيم محمد المحمودي “مقتطفات من الأمثال الشعبية في البيئة الشامية”
الأمثال الشعبية جزء من الذاكرة الجمعية للشعب الذي تجمعه بيئة واحدة وتكتنفه ثقافة، أو ربما ثقافات تعبر عن حياته الاجتماعية وتجاربه الحياتية التي عاشها، وخاض غمارها، وأفرزت له هذه الخلاصة التي أهداها لمن جاء بعده من الأجيال.
* كما كتب شادي سميع حمود ” المأكولات الشعبية في الساحل السوري”
لا يتميز الساحل السوري بطبيعته الخلابة فحسب إنما يتصف بمأكولاته الشعبية المتنوعة والمتعددة والمختلفة، إضافة إلى أن ما يتفرد به المطبخ السوري عموماً، ليس فقط المأكولات التراثية القديمة المتجددة والأصيلة وأنواع المقبلات والسلطات الكثيرة فحسب، بل خصوصية المأكولات الساحلية المتمثلة ببساطة الريف الممزوجة بخبز التنور والفطائر والبرغل المطهي باللحم المسلوق والحمص. ومن أهم هذه المأكولات الشعبية : الترموسة والسيالات والسمكة الحرة واللقاسات وغيرها