الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
تحت عنوان (معا نستطيع) تطلق مؤسسة أثر التنموية اليوم ومن خلال مؤتمرها الصحفي الحملة التطوعية للعمل في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به لدعم وتسهيل عودة الأهالي إلى بيوتهم وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الإدارة المحلية والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ومحافظة دمشق وريفها.
هنادي خيمي مديرة الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أكدت في تصريحها للإعلاميين أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة عمل الوزارة في دعم المؤسسات والجمعيات التي تسهل على الناس الرجوع الآمن لبيوتهم وبالتالي هي رسالة تشجيعية لعودة الناس إلى أماكنهم. مشيرة إلى ان دور الوزارة لتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لأي مبادرة تقوم بها هذه المؤسسة أو غيرها من المؤسسات والجمعيات التي تعمل لصالح مساعدة الأهالي في المنطقة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة أثر التنموية السيد إبراهيم الخطيب بين للإعلاميين أن المؤسسة تعلن عن البدء بحملتها لإزالة الأنقاض وتنظيف المباني والعمل مع عدد من الجهات الداعمة وبخاصة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتعاون مع المنظمات الدولية والهيئات الدبلوماسية بشكل عام مؤكداً أن الحملة أطلقت بهذا العنوان (معا نستطيع) لكونها حملة تشاركية تدعو إلى العمل الجماعي وذلك بعد أن حصلت المؤسسة على موافقة للدخول إلى المخيم في حملتها الإنسانية داعياً كل الجمعيات والمؤسسات والمنظمات العاملة على الأراضي السورية للعمل معهم، خاصة أن عدد سكان المخيم كبير جداً ويفوق المليون و250 ألف نسمة وهو خليط كامل من كافة المحافظات والأطياف السورية المقيمين في المنطقة.
وبين رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن الحملة مفتوحة أمام كل من يريد وضع يده مع المؤسسة لعمل في إزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع الرئيسية والفرعية والعمل على البنى التحتية من كهرباء وصرف صحي بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأكدت عضو مجلس أمناء مؤسسة أثر التنموية فاتن تاج الدين عم علي ومدير مكتب المرأة والطفل أن الحملة جزء من عمل المؤسسة في تقديم المساعدات المتنوعة لعدد من المناطق وهناك محالة لمساعدة الناس للعودة إلى مناطقها وبيوتها وتقديم الدعم الإغاثي والمعنوي والتنموي، وهناك أمور كثيرة تحتاجها المنطقة للعمل عليها وخاصة أن المخيم يضم اطيافا مختلفة من الناس التي تحتاج إلى دعم.
من الأهالي تحدث المواطن أحمد أكسم عن الكثير من الحاجيات المطلوبة وأهمها البنى التحتية الاساسية مثل المياه والكهرباء وتنظيف الطرقات لتسهيل إمكانية العودة مشيرا إلى حاجتهم للكثير من الجهات العاملة على الأرض بشكل جماعي لتساهم في الأمور العامة وتشجع عودة الناس وبخاصة موضوع إعادة تأهيل المدارس.
المواطن محمد شفيق خطيب أشار إلى وصول المياه منذ عشرة أيام إلى المخيم وإلى وجود الكهرباء كما في باقي المناطق ووجود بعض الخدمات من قبل البلدية، مبيناً أهمية هذه الحملة والحاجة لها ولمثلها من الحملات في تقديم الخدمات للمنطقة بكافة أنواعها الإغاثية والخدمية مطالبا بافتتاح مركز طبي إذا كان هناك إمكانية.
ومع المتطوعين بالجمعية تحدثت كل من المتطوعة روان محمود الحاج يونس ورزان قفاعة حول بعض الخدمات التي تقدمها المؤسسة ومنها دورات تعلمية لطلاب الصف التاسع ومشروع الطفولة المبكرة بالتعاون مع منظمة الآغا خان الذي يتم تنفيذه في منطقة قدسيا وهناك العديد من المبادرات التطوعية والإنسانية وبالنسبة لحملة المخيم معا نستطيع هي مهمة للتوسع في هذه المنطقة وتقديم المساعدات للناس بكافة أنواعها