الثورة أون لاين:
تحذيرات متكررة تطلقها منظمات حقوقية ودولية كثيرة حول الأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن العدوان السعودي المتواصل على اليمن منذ سنوات لكن من دون جدوى فالجوع وقلة الغذاء والدواء أنهكت اليمنيين وخاصة الأطفال وسط عجز دولي كامل.
الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن نحو ألف يمني بينهم أطفال يموتون أسبوعياً من الجوع أو نقص الغذاء بينما ترسم المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة صورة قاتمة وأشد سوءاً لملايين اليمنيين المهددين بمجاعة حقيقية ولا تفصلهم عنها وفق برنامج الغذاء العالمي سوى خطوة واحدة.
البرنامج أطلق مجدداً تحذيرات من أن خمسة ملايين شخص في اليمن على شفا مجاعة قد تجتاح البلاد بينما هناك 16 مليون شخص اخرين يسيرون في اتجاه تلك المجاعة مبيناً في تقرير له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة انه مع ارتفاع أسعار الغذاء والعجز الصارخ فى الوقود يكون الأمر كارثياً.
المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أوضحت حجم الفاجعة التي يكابدها اليمن جراء العدوان السعودي الذي دخل عامه السابع مشيرة الى أن مليونين و300 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد من بينهم 400 ألف طفل معرضون للموت الوشيك.
وبينما وجهت الأمم المتحدة خلال اجتماع رفيع المستوى أمس الأول بشأن الازمة الإنسانية في اليمن دعوة الى الدول المانحة من أجل تقديم مزيد من المساعدات حتى لا تضطر الى تخفيض المساعدات الإنسانية لهذا البلد تتفاقم المجاعة بين اليمنيين وفي ظل استمرار العدوان السعودي والحصار المفروض على الموانئ وعدم السماح بإدخال المساعدات الاغاثية والطبية ينتظر ملايين الأشخاص والأطفال موتهم في بلد يشهد بصمت اكبر كارثة إنسانية في العالم.
يذكر أن العدوان السعودي بدأ على اليمن في السادس والعشرين من اذار عام 2015 مخلفاً آلاف القتلى والمصابين ودماراً كبيراً في البنى التحتية ما خلف أكبر كارثة انسانية في العالم في ظل صمت دولي مخز.