الثورة أون لاين – راغب العطيه:
لأنها تنفذ أجندات أميركية معادية لسورية والسوريين، تواصل ميليشيا “قسد” إرهابها وإجرامها بحق أهلنا في الجزيرة السورية، منتهكة كل القوانين السورية والدولية التي تجرم القتل والخطف والسرقة والإرهاب.
وقد أثبتت هذه الميليشيا للقاصي والداني أنها لا تمت للوطنية بأي صلة، فقد تحولت المناطق التي تحتلها بقوة السلاح، إلى بيئة مناسبة لانتشار الجريمة والقتل والسرقة، الأمر الذي يرفضه أهلنا هناك حيث يواجهون ممارسات “قسد” بالاحتجاجات والمظاهرات التي تتطور إلى مواجهات عنيفة مع أولئك المرتزقة.
ولكن في ظل وجود القوات الأميركية الغازية التي تغطي الأعمال الإجرامية لمرتزقة “قسد” بالطيران والدعم اللوجستي، تعيش المناطق التي تنتشر فيها هذه القوات المحتلة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد هذه الأيام دورتها الـ76، وكذلك مجلس الأمن الدولي وكل المؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان الرسمية وغير الرسمية، يستوجب وقفة جادة إلى جانب الدولة السورية التي هي صاحبة الحق الوحيدة بإعادة الأمن والاستقرار إلى كل المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية والقوات الأجنبية الغازية من أميركية وتركية وغيرها.
الممارسات الإرهابية لهذه الميليشيا العميلة طالت كل شيء بما فيها العملية التعليمية حيث أصبحت المدارس والمدرسون أهدافاً يومية لإرهاب مرتزقة “قسد” الذين يحاربون العلم والتعليم والتنوير بجهلهم وعنصريتهم وإرهابهم.
وتعد عمليات خطف المدرسين من أكثر الأعمال الإرهابية التي تتكرر بشكل دائم ضد كل المدرسين والمعلمين الذين يدرسون منهاج وزارة التربية، وآخر هذه الأعمال الإجرامية كان خطف 15 مدرساً من مدرسة عبد المسيح حيداري بحي الوسطى بمدينة القامشلي، واقتيادهم إلى جهة مجهولة بهدف ترهيب كل المدرسين المتمسكين بعملهم وبمنهاج وزارة التربية.
تلك هي حال ميليشيا ” قسد” الإرهابية التي لم تتعظ من دروس الماضي والحاضر لذلك سوف يكون مصيرها كمصير كل الإرهابيين وكل الغزاة والمعتدين.
التالي