شجون سياحية!

 وإن كان الموسم السياحي لهذا العام يبدو في أواخره هذه الأيام، لكن الاحتفالية باليوم العالمي للسياحة أمس كان لابد لها من أن تثير شجون السياحة في بلادنا وبالأخص منها الداخلية .

فالمطلع على واقع السياحة في بعض البلدان المجاورة حتماً ستتملكه الغيرة على وطنه الذي يحظى بمقومات فريدة من نوعها للجذب السياحي من جهة المناخ المعتدل وجمال الطبيعة الأخاذ وامتلاك الآثار والحضارة الضاربة في القدم، إضافة إلى المقومات الاجتماعية والدينية، وفي الوقت نفسه يفتقر للعناصر الأخرى اللازمة لتنشيط السياحة من ناحية استثمار هذه المقومات بالشكل المناسب وتوفير الخدمات اللائقة والترويج لتلك العناصر الجاذبة للسياح.

يدرك المعنيون أن السياحة الداخلية وبرغم عودة أجواء الأمن والأمان إلى معظم المناطق السورية لا تزال محدودة ومقتصرة على ذوي الإمكانات المادية المرتفعة نوعاً ما ، القادرين على دفع التكاليف الباهظة المفروضة لقاء إشغال المنشآت السياحية، فيما يحرم من التمتع بها ذوو الدخل المحدود و التي أصبحت بالنسبة لهم حلماً صعب المنال.

أما السياحة الشعبية التي يفترض أن تكون بمتناول الشريحة الأوسع من المواطنين غير القادرين على ارتياد تلك المقاصد فأصبحت هي الأخرى مرتفعة التكاليف لكثرة الإقبال عليها ودأب القائمين عليها على تقاضي أجور زائدة لقاء التمتع بالجلوس فيها كما هو الحال في الشواطئ المفتوحة في اللاذقية التي افتتحتها وزارة السياحة لتكون بمتناول الشريحة الشعبية من المواطنين أو حال المطاعم والمنتزهات في الربوة والزبداني وغيرها. هذا فضلاً عن عدم توافر الخدمات المناسبة التي لا غنى عنها للسائح من بنى تحتية وطرقات وكهرباء ووسائل نقل واستراحات طرقية تحظى بمتابعة مستمرة من ناحية العناية بالنظافة وغيرها.

معلوم أن بلادنا غنية بالمقومات السياحية من جبال ووديان وغابات وبحار إلا أنها لا تحظى بالاهتمام الذي تستحق سواء من ناحية العناية بما هو قائم حالياً من منشآت حتى على مستوى المنتزهات والحدائق العامة أو فيما يتعلق بإحداث منشآت جديدة في مناطق تتمتع بطبيعة جميلة خلابة ولا تزال بكراً من حيث الاهتمام الحكومي والتي تشكل أرضية مناسبة للتوسع في الاستثمار السياحي واستقطاب السياح بكل فئاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية السياحة الداخلية والشعبية في توفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وتخفيف العبء الملقى على كاهل الدولة.

حديث الناس -هنادة سمير

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي