كيف تفكر كالعباقرة؟

الثورة أون لاين – أيمن الحرفي:
العبقرية هي الذكاء في أوسع معانيه ، الذكاء التفاعلي المقترن بالاكتشاف والابتكار والاختراع والإبداع، فالعبقرية هي الذكاء الظاهر بأشياء ملموسة.
و كلمة عبقري جاءت من وادي عبقر و هو وادي ظهر فيه الكثير من الاذكياء، فالشخص العبقري هو الذي تتوافر فيه سمات و صفات خاصة كالطموح والثقة بالنفس والرغبة في التفوق والتميز
و القدرة على التركيز الشديد وتحمل الصعاب والمشاق.. ومن سمات العبقرية الرئيسية الإبداع و الابتكار و السبق و التفرد و الامتياز، كما أن العبقري يستطيع إحداث تغيير مبتكر في ناحية من نواحي الحياة الاجتماعية او السياسية أو العلمية أو الفنية أو الأدبية وغيرها .
وكان الإبداع مرادفا لحدة الذكاء فكان ذو الذكاء الرفيع يسمى عبقريا والطفل المتوقد الذكاء يسمى موهوبا و يدلل على ذلك قول أول وزير للذكاء في العالم ( البرتو لويس ما شادو ) وزير الدولة لتطوير الذكاء في فنزويلا : ( إن العبقرية يمكن خلقها بتربية مناسبة ، و النظام التعليمي الحالي لا يعلم الأطفال ان يكونوا أذكياء) .
لا يمكن التفريق بين التفكير الذكي والتفكير الأحمق في اختلاف محتويات الدماغ بقدر ما يكمن في الطريقة التي يستخدم فيها التفكير، و هكذا يصبح بإمكان الأشخاص ذوي الذكاء العادي التفكير كالعباقرة أحيانا اذا استخدموا مهاراتهم الفكرية بطريقة أفضل، و لقد وضع الدكتور ( إدوارد دي بونو) الاختصاصي النفسي و الأستاذ في جامعة كامبريدج- انكلترا، بعض الخطوات من أجل تطوير التفكير و تحسينه، و يشرح خطواته قائلا: ( العبقرية هي ان تحل مشاكل الحياة اليومية ، و باستطاعة كل واحد فينا ان يتصرف بشكل أفضل، كيف ؟ ) ، هذه سبع وسائل أساسية تبدأ برؤية الإيجابيات و السلبيات و هي الخطوة الأولى نحو تفكير أفضل و هي رؤية الأشياء من كل جوانبها و إلا تحد رؤيتك أو تقصرها على جانب أو موضوع واحد فقط ، حاول هذه التجربة مع نفسك، انظر حولك في الغرفة الآن وابحث عن الأشياء ذات اللون الأحمر ثم اغمض عينيك و الآن و انت مغمض العينين اسأل نفسك ما عدد الأشياء ذات اللون الأخضر؟ هل تذكرت؟ انظر من جديد و حاول أن تحدد ، هل ركزت نظرك في المرة الأولى على الأشياء الحمر فقط فلم تلاحظ اي لون آخر، هذا المثال يوضح الفكرة التي نقصدها فعندما تحاول التفكير بحل أو رأي ما ، عليك ان تفكر بالأمر مرة ثانية ، ومن ثم تمضي ٣ دقائق في كتابة أو تحليل كافة سلبيات الفكرة و كافة الإيجابيات و حصر النقاط التي ليست جيدة و ليست سيئة و لكنها واردة أو لابأس بها و الهدف من هذه الخطوة هو تحقيق وإيجاد تفكير شامل و متكامل.
و لابد من دراسة كافة العوامل ، فعند شراء منزل خاص بك يجب التفكير بكل الأمور الأساسية كالمساحة و الثمن
و الموقع و أمور لها أهمية أيضا مثل صلاحية التمديدات الصحية هل ستجف الأنابيب في الطقس البارد و جهة البيت وقربه من الأسواق و مراكز الخدمات والمرافق.
و علينا دراسة النتائج والعواقب فلابد من تصور النتائج المتوقعة خلال أربعة أزمنة في المستقبل ، المدى الحالي والمدى القصير من سنة إلى خمس سنوات و المدى المتوسط من ٥ سنوات إلى ٢٠ سنة و المدى البعيد أكثر من ٢٠ سنة.
كما يجب وضع الأهداف والطموحات، فمعظمنا يدعي معرفة الأهداف التي نبغيها من قيامنا بهذا العمل ، و لكن لدينا دائما أهداف غير مرئية، فمثلا رجل يلعب التنس يخسر دائما لأنه يحاول لعب ضربات قاتلة، و لكنها معظم الأحيان تصطدم بالشبكة و يخسر ، هذا الرجل مع أنه يفكر أن هدفه الربح إلا ٌ أنه في الحقيقة يجري وراء هدف آخر و هو يستعرض مهاراته في ضربات الكرات القاتلة لذا نجد أن تحديد الأهداف يساعد بالوصول لنتائج رائعة.
و لا بد من تحديد الأولويات فهي تساعدنا في تقييم الإمكانيات و بالتالي اختيار الأفضل منها ، ونورد المثال التالي : لنفترض أن شخصا يريد أن يستدين منك مالا ، خذ في اعتبارك كافة العوامل و من ثم حدد أكثرها أهمية، فقد يكون أكثرها أهمية هو متى سيعيد لك نقودك ؟ و من ثم هل تثق به ؟ و يقع معظمنا في الفخ ويقرر حسب ما يشعر به أنه الاهم وينسى ان الشعور لا يمكن أن يكون بديلا للعقل والتفكير .
و الخطوة السادسة و هي ما البديل والاحتمالات و الخيارات ، اذا استعملت الخطوات الخمس الأولى و مع ذلك لم تصل إلى حد يرضيك ، عليك ان تبحث عن البدائل الأخرى خارج إطار تفكيرك العادي، فقد جرب أديسون أثناء بحثه عن أسلاك المصباح الكهربائي آلاف المواد بما فيها الفلين و النار قبل أن ينجح في استخدام أسلاك من الكرتون المكربن، تعلم أن تفكر على مدى واسع و تخيل كافة الاحتمالات بما فيها تلك التي تبدو سخيفة أو غير واردة و من ثم استخدم تفكيرك للتخلص من الاحتمالات البعيدة جدا.

و يمكنك اخيرا التوصل إلى حلول أفضل اذا حاولت رؤية الموقف من وجهة نظر الطرف الآخر ( الزوجة ) ، ( رب العمل ) ، ( الشريك ) ، لكي تقوم بهذه الخطوة على أكمل وجه اكتب آراء الطرف الآخر ومن ثم ادرسها كل على حدة فيصبح بإمكانك مناقشتها بشكل أفضل و إقناعه ببراهبن و حجج محضرة بهدوء أو قد تجدها جيدة و تقتنع بها.

آخر الأخبار
تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تحديات تواجه انطلاقة التجارة الإلكترونية في سوريا تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟ تحديات تواجه انطلاقة التجارة الإلكترونية في سوريا مع ازدياد حرائق الغابات عالمياً.. تطوير جهاز كشف بحجم ثمرة الصنوبر محافظ درعا يبحث مع غرفة تجارة الرمثا الأردنية تعزيز التعاون الاقتصادي  إيران تقول إنها ستستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة بضمانات بحضور الشرع.. توقيع اتفاقية بين "المنافذ البرية والبحرية" و"موانئ دبي العالمية" وسط بحر من الفوضى والفساد.. أزمة المهاجرين إلى أوروبا تتفاقم  الثورة الاقتصادية السورية على وشك البدء  البكالوريا في سوريا.. شهادة عبور أم عبء نفسي وماديّ!؟