محاولات يائسة يبذلها رأس النظام التركي في حجز مكان له ولسياسته في المعادلة الدولية المفترض إنضاجها بين الدول صاحبة الشأن في الملفات الدولية الساخنة وخاصة في منطقتنا وتحديدا حليفنا الروسي والولايات المتحدة الأمريكية الباحثة عن مخرج يحفظ ماء وجهها بعد عار خروجها المذل من أفغانستان.
الحالم بالسلطنة والغارق بمستنقع أوهامه يطالب الأمريكين بمغادرة سورية وتركها لشعبها متجاهلا بوقاحة قواته المحتلة لأجزاء من الأرض السورية ومتناسيا لصوصه ومرتزقته الذين عاثوا فسادا ونهبا لثروات الشعب السوري في تأكيد جديد أنه منفصل تماما عن واقعه.
أردوغان يطرق باب الكرملين اليوم لاهثا مستغيثا لإنزاله عن شجرة غيه وبغيه راجيا مساعدة الرئيس الروسي بوتين قي تطبيق ما أسماه “حل نهائي ومستدام في سورية” متنكرا لكل جرائمه محاولا اقتناص واستصدار صك براءة عن كل حماقاته الآثمة التي كلفت السوريين بحرا من الدماء وسرقت مقومات البقاء والحياة لعدد كبير من السوريين.
سلطان الجريمة سرق وقتل ومول ونافق وابتز العرب والغرب واحتضن زناة الأرض وسهل عبورهم برا وبحرا وجوا إلى أرضنا ومحيطنا العربي لإحياء عهد السلطنة البائد ولم يوفر فرصة للإمعان في المتاجرة بدماء الشعب السوري وبقضية اللاجئين الإنسانية التي جعلها ورقة مقامرة له في مغامراته المشبوهة.
المشهد الإقليمي والدولي يفضي لتوازن قوى جديد لا مكان فيه لهيمنة المحتل الأمريكي ولا للعربدة الصهيونية ولا للحقد الأردوغاني.. المشهد المرتقب فرضته انتصارات محور يؤمن بأحقية قضيته ويدرك مكمن قوته وصلابة نهجه ونجاعة تحالفاته .. محور لم يراهن على مجتمع دولي مسلوب القرار ولا على منظمات وهيئات براقة الشعارات بل راهن على صبر استراتيجي وتمتين تحالفاته مع قوى داعمة لحق الشعوب وقوى متمسكة بمبادىء القانون الدولي لا تختصر المجتمع الدولي بأمريكا والغرب التابع.. محور راهن على تضحياته وبطولاته في مواجهة المشروع الإرهابي وأجاد في خياراته فكانت الخاتمة وفق إرادته والقادم سيكشف عن بطلان قوى الغدر وتقهقر كياناتها أمام تعاظم قوى الحق وسيناريو الحراك السياسي المعلن ككفيل بوضع حد للمراهنين والمقامرين.
البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير _ بشار محمد