الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
نجحت جهود المعنيين خلال الشهر الوردي في السنوات الماضية بالوصول إلى آلاف السيدات والتوعية بأن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يخدم الخطة العلاجية والاستشفائية وهو الأساس لرفع معدلات الشفاء وتحسين معدلات البقاء، فضلاً عن دوره في تحسين نوعية حياة السيدات المصابات، كما أن له جانبا اقتصاديا هاما.. حيث إن الإنفاق على الحالات المكتشفة باكراً والتي تتماثل للشفاء أسرع، يكون أقل بكثير من الإنفاق على الحالات المتأخرة..
برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي فعال على مدار العام من خلال الفحوص الطبية والسريرية والخدمات العلاجية في جميع المراكز والمشافي، ويتم تكثيف نشاطات التوعية خلال شهر تشرين الأول حول سرطان الثدي خاصة وطرق الوقاية منه وضرورة الكشف المبكر عنه لضمان نسب شفاء أعلى.
وفي إطار ذلك وبالتزامن مع بدء شهر تشرين الأول وهو الشهر العالمي للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي الشهر الوردي، تطلق وزارة الصحة على مدار الشهر الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الكشف المبكر لجهة رفع نسب الشفاء وخفض معدل الوفيات، لما لذلك من أهمية كبيرة للكشف المبكر عن الأورام لتخفيف معاناة المريض خلال رحلة العلاج وخفض الأعباء الاقتصادية عن المؤسسات الصحية الحكومية.
وبينت الوزارة أن الحملة هذا العام تتضمن إقامة عدد من الأنشطة والندوات التثقيفية بطرق الفحص الذاتي والتعريف بعوامل الخطورة كنمط التغذية والبدانة ووجود إصابة بالعائلة والتدخين إلى جانب فعاليات علمية تسلط الضوء على مستجدات أورام الثدي وطرق العلاج.
وأشارت إلى أنه تم تشكيل فرق على مستوى مديريات الصحة بالمحافظات بهدف الإشراف والتوعية والتثقيف الصحي، كما أن الحملة تتوجه للنساء اللواتي تجاوزت أعمارهن 20 لإجراء الفحص السريري وتصوير الإيكو واللواتي بأعمار تزيد على 45 عاماً للتصوير عبر الماموغرافي مرة كل عامين.
وأكدت الوزارة أنها مستمرة بتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام بشكل مجاني ضمن مراكزها الصحية وعدد من مشافيها من خلال الفحوص السريرية والتشخيصية عبر تصوير الإيكو والماموغرافي ، إضافة إلى أن جميع المراكز التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية والبالغ عددها 960 مركزاً تشارك بالحملة مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا كتنظيم المواعيد وارتداء الكمامات والتعقيم وتحقيق التباعد المكاني، ويوجد في عدد من المشافي التي تقدم خدمات فحص الثدي وحدات عناية خاصة لإجراء تقييم أوسع ومتابعة للحالات عالية الخطورة.
ونوهت بأن جميع خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية تقدم بشكل مستمر طيلة أيام السنة وبشكل مجاني، وتأمل من جميع السيدات عدم التردد في طلب الاستشارة الطبية والاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية المقدمة مجاناً في المراكز الصحية.