الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
علَّق الرئيس بايدن، الذي يواجه معركة بين الأحزاب حول أجندته المحلية، حول مشروع قانون البنية التحتية الخاص به يوم الجمعة الفائت، ليخبر “الديمقراطيين” أن التصويت على الإجراء الشعبي يجب أن ينتظر حتى يمرر الديمقراطيون سياسته الاجتماعية الأكثر طموحاً، وحزمة تغير المناخ.
ففي اجتماع مغلق مع الديمقراطيين في الكابيتول هيل، أخبرهم بايدن لأول مرة أن الحفاظ على أولويتين تشريعيتين رئيسيتين معاً أصبح “حقيقة واقعة”، وأقر بأن التوصل إلى اتفاق بين الكتل المنقسمة حول أجندته المحلية قد يستغرق أسابيع.
وقال بايدن للصحفيين بعد ظهر يوم الجمعة الفائت، حيث ظهر جنباً إلى جنب مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بعد أن غادر الاجتماع المغلق مع الديمقراطيين: “أقول لكم، سننجز ذلك”. وأضاف: “لا يهم متى، لا يهم ما إذا كان ذلك في ست دقائق أو ستة أيام أو ستة أسابيع، سننجزها “.
كان القرار بمثابة ضربة للجناح المعتدل في حزبه، لأن الديمقراطيين توحدوا أصلا في مجلس الشيوخ من أجل مشروع قانون موسع لمواجهة تغير المناخ، وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي البالية، ورفع الضرائب على الأغنياء.
وقد كان الأمر بمثابة مقامرة لهم في ظل وعود بايدن الخلبية، حيث كان يؤخر فعلياً الإجراء النهائي وجدول أعماله الاقتصادي، واكتفى بالوعود على أمل توحيد أغلبيته الديمقراطية الهزيلة حول السياسة الاجتماعية.
و سأل النائب هنري كويلار من تكساس، وهو واحد من تسعة ديمقراطيين وسطاء حصلوا على وعد من السيدة بيلوسي للتصويت على البنية التحتية إذا كان السيد بايدن سيفي بوعده وإنه يقول الحقيقة.
وأصر القادة الديمقراطيون على أنهم اقتربوا من بعضهم البعض ولا يزال لديهم متسع من الوقت لحل خلافاتهم بشأن مشروع القانون الأكبر والوفاء بوعود الرئيس.
وكتبت بيلوسي في رسالة إلى زملائها: “بينما تم إحراز تقدم كبير في المفاوضات لتطوير اتفاق مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض بشأن قانون إعادة البناء بشكل أفضل، هناك حاجة إلى مزيد من الوقت، من الواضح أن مشروع قانون البنية التحتية من الحزبين سيمرر بمجرد أن نتفق على مشروع قانون المصالحة”.
وتركزت المحادثات المستمرة بين البيت الأبيض واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ المعتدلين، كيرستن سينيما من أريزونا وجو مانشين الثالث من فرجينيا الغربية، على جعلهم يصلون إلى اتفاق على تخصيص حوالي 2 تريليون دولار للإنفاق على قضية تغير المناخ والسياسات الاجتماعية.
وأخبر بايدن الديمقراطيين في الاجتماع الخاص أنه في محادثات مساعديه مع أعضاء مجلس الشيوخ، ناقشوا إنفاق ما يصل إلى 2.3 تريليون دولار، وهذا أقل بكثير من 3.5 تريليون دولار التي اقترحها الرئيس سابقاً ووعد بتنفيذها، ومع ذلك قال للمشرعين إنه سيحدث فرقاً كبيراً في حياة الأمريكيين، ويسرع النمو الاقتصادي، ويخلق الملايين من الوظائف ذات الأجر الجيد.
وقالت النائبة أبيجيل سبانبيرغر، عن منطقة فرجينيا، إن “النجاح يولد النجاح”، وإن الفوز على البنية التحتية كان من شأنه أن يدفع أولويات الرئيس الأخرى إلى الأمام.
وقال النائب توم مالينوفسكي، الذي أراد التصويت على البنية التحتية: “الكل يريد أن يتم الوفاء بالصفقات والوعود التي قطعها بايدن على نفسه، لأن مشاعرهم تتأذى عندما يشعرون أنهم لا يعاملون بشكل صحيح من قبل بايدن.
ويقول النائب جايابال المدافع عن أجندة بايدن: “سنحقق كلا الأمرين”، وأعربت النائبة براميلا جايابال، زعيمة التجمع التقدمي للديمقراطيين عن تفاؤلها بشأن تمرير كلا الجزأين من الأجندة المحلية للرئيس بايدن.
وقالت: الحقيقة هي أننا سنفعل هذين الأمرين، كلاهما جزء من أجندة الرئيس، نحن على الطاولة لمحاولة تحقيق الأمرين، وأعتقد أننا سنفعل ذلك. وأنا فخورة جداً بتجمعنا الانتخابي، لأننا ندافع عن الأشخاص الذين يشعرون أنه لم يسمع صوتهم في هذا البلد لفترة طويلة جداً، الأشخاص الذين خرجوا وصوتوا للرئيس بايدن ولم يحصلوا على حقوقهم.
بقلم: جوناثان وايزمان وإميلي كوكران