الاحتلال الأميركي والتركي.. العقبة الأساسية لعودة سورية إلى حياتها الطبيعية

الثورة أون لاين – دينا الحمد:

الوجود الأميركي في الأراضي السورية وجود غير شرعي، والوصف الوحيد له أنه احتلال وغزو وفق قواعد القانون الدولي، فالقوات الأميركية الغازية وكذلك القوات الحليفة لها مثل القوات التركية جاءت بذريعة محاربة الإرهاب وبدون طلب رسمي من الحكومة السورية، ناهيك عن أنها لم تحارب الإرهاب بل دعمته، وبنت القواعد العسكرية غير القانونية فوق الأراضي السورية، ونهبت ثروات السوريين وقصفتهم بأسلحتها الفتاكة ودمرت مدنهم وقراهم وهجرتهم منها.
وفوق هذا وذاك فإن هذا الاحتلال يعد اليوم العقبة الأساسية لعودة البلاد إلى حياتها الطبيعية، فإذا كانت الدولة السورية وحلفاؤها يعملون على مساعدة المواطنين السوريين في العودة الطوعية الآمنة إلى وطنهم واستعادة الحياة الطبيعية في مدنهم وقراهم فإن المحتل الأميركي وكذا المحتل التركي يشكلان العقبة الأولى أمام عودة حياتهم الطبيعية.
لا بل إذا حاولنا قراءة المشهد أكثر سنجد أن ما تتخذه الدولة السورية من إجراءات مهمة في سبيل استعادة الحياة الطبيعية للسكان يصطدم دوماً بمعارضة قوية من قبل الولايات المتحدة الأميركية مصحوبة بحملة إعلامية دعائية حيث تنشط المواقع الإعلامية الموالية لأميركا بنشر معلومات كاذبة حول عدم توافر الشروط اللازمة في سورية لعودة آمنة وكريمة للمواطنين.
وأكثر من ذلك فإن هذا النفاق الأميركي وبث المعلومات الكاذبة تؤكده سياسات الحصار والتجويع الذي تمارسه واشنطن ضد السوريين، فالحريص على السوريين، ومن يدعي عدم توافر الشروط اللازمة في سورية لعودة آمنة وكريمة لهم، لا يفرض العقوبات عليهم ويشدد من إجراءاته القسرية ضدهم، ولا يذهب باتجاه ترسيخ تجويعهم ومحاولة فرض شروطه وإملاءاته عليهم من خلال تلك الإجراءات الظالمة والحصار الجائر، ناهيك عن أن الاستمرار بفرض العقوبات الاقتصادية غير الشرعية يعوق إعادة إعمار البنية التحتية الملح ويحول دون وصول المعدات الطبية والأدوية اللازمة لمواجهة وباء كورونا، فأين هي غيرة أميركا على مصلحة السوريين كما يدعي مسؤولوها وحكامها وإعلامها؟.
وإذا أضفنا إلى ذلك أيضاً مسألة النهب الأميركي للثروات السورية وسلب الموارد الطبيعية في الجزيرة فإننا سنجزم بحقيقة أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في سورية هو العقبة الأساسية لعودة البلاد إلى حياتها الطبيعية، لأن هذا الأمر يحرم السوريين ودولتهم من مواردهم التي تعينهم على إعادة الإعمار والبناء.
هو الاحتلال والغزو إذاً الذي يعوق عودة الحياة الطبيعية إلى سورية، ويمنع عودة الأمن والأمان، ويشجع الإرهاب على التمدد ونشر الفوضى الهدامة، والمفارقة الصارخة أن حكام أميركا ما زالوا يتاجرون بمآسي السوريين ويروجون بأنهم الحريصون على الأمن والأمان وحقوق الإنسان ودعم اللاجئين والحل السياسي، فعلى من يكذبون؟!.

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S