يعتبر التطعيم أحد التدخلات الصحية الأكثر نجاحاً وفعّالية من حيث التكلفة، إذ بالإمكان تفادي الملايين من حالات الوفاة كلّ عام، كما يحمي الأطفال من الأمراض، ويمكن الوقاية لأكثر من مئة ألف حالة من أمراض معدية والإعاقات التي يمكن أن تصيبهم.
أثبتت حملات التلقيح الوطنية وتحت الوطنية أهميتها في القضاء على عوامل الخطر لدى الأطفال الرضع واليافعين الذين يمكن حمايتهم ضد الأمراض التي تهدد الحياة، وبهدف خفض وفيات ومرض الأطفال دون سن الـ 5 سنوات خاصة،والوصول بسورية لأن تكون خالية من شلل الأطفال والقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية والمحافظة على القضاء على كزاز الوليد.
تستمر وزارة الصحة في بذل أقصى الجهود بقطاع الرعاية الصحية الأولية عامة وبرنامج التلقيح الوطني بشكل خاص، حيث اعتمدت استراتيجية محكمة للتصدي لحالات شلل الأطفال منذ ظهورها بعد أن ظلّت خالية منه منذ عام 1995.. من خلال تحسين نسب التغطية بجميع اللقاحات المدرجة ضمن البرنامج بما يكفل العودة به ليحتل موضع الصدارة مجدداً في إقليم شرق المتوسط، كما كان عليه الحال قبل الحرب الإرهابية الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب على سورية.
عام 2017 وحسب منظمة الصحة العالمية أعلنت سورية خالية من مرض شلل الأطفال وذلك بفضل الجهود الحثيثة للمعنيين في الوزارة وعملهم على استمرار حملات التلقيح وتغطية المناطق صعبة الوصول وصعبة الوصول جداً جداً، إضافة إلى متابعة المتسربين في جميع المناطق.
نجاح حملات التلقيح المتتالية أتى بفضل تعاون المجتمع للمشاركة فيها وإعطاء اللقاحات للأطفال عند كل حملة، وتفاني العاملين في المجال الصحي، ما يدل على أهمية الاستمرار بتنظيمها بهدف زيادة المناعة لدى الأطفال فضلاً عن تعزيز أنظمة رصد الأمراض.
فمن الضروري تطعيم الطفل خلال هذه الحملات لأنها تسهم إلى جانب التطعيم الأساسي في رفع مناعة المجتمع، ما يمنع ظهور المرض مرة أخرى بعد خلو المجتمع منه، وبالتالي إيقاف سراية الأمراض.
أروقة محلية- عادل عبد الله