بالعدوان والإرهاب.. الكيان الإسرائيلي يهرب من أزماته

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إلى جانب احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية ممارساتها العدوانية وسياساتها العنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني مستهدفة الأراضي والمقدسات الإسلامية من خلال العمل على تهويدها، حيث اتخذت محكمة صهيونية مؤخرا قراراً قضائياً يسمح لليهود «بأداء الصلاة» في المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلّة.
يشكل القرار الذي أصدرته بعض ما تسمى الجهات القضائية الإسرائيلية عملاً إجرامياً، وانتهاكاً صارخاً واستخفافاً بالمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، واستفزازاً واضحاً لمشاعر المسلمين حول العالم، ولا شك أن تأثيره أشد قسوة وإجراماً من أعمال القتل والتدمير التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ومن اللافت والمستغرب أن هذه الممارسات الإسرائيلية تجري وسط صمت المجتمع الدولي المطلوب منه اتخاذ كافة الإجراءات ضد انتهاكات سلطات الاحتلال الصهيوني لدور العبادة الفلسطينية والمسجد الأقصى، إضافة إلى مساندة الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع نحو استعادة حقوقه المغتصبة وأرضه المغتصبة.
السماح للمتطرّفين اليهود بأداء “الصلاة التلمودية” داخل المسجد الأقصى لاقى استنكارا واسعاً من كل الفصائل الفلسطينية، وهو ما دفعها إلى تحذير سلطات الاحتلال، من أن خطوتها كفيلة بتفجير الأوضاع، وأن المقاومة لا يمكنها السكوت عنها بتاتاً.
تتزامن الخطوة الإسرائيلية هذه مع حلول ذكرى مجزرة المسجد الأقصى التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقّ الفلسطينيين المرابطين عام 1991، وراح ضحيّتها 22 فلسطينياً، كما أصيب 200 آخرون، بعدما انتفضوا في وجه محاولات المستوطنين المتطرّفين تأدية طقوس تلمودية في ساحة المسجد، ووضع حجر أساس للهيكل الصهيوني المزعوم.
يُقرأ في الخطوة الإسرائيلية الجديدة بأنها تحرّك لتقسيم المسجد الأقصى، زمانياً ومكانياً، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني وسيقاوم لمنعه.
إن المحاولات الصهيونية لتهويد القدس بما فيها المسجد الأقصى، هي محاولات محكوم عليها بالفشل. وسيبقى الأقصى حرماً فلسطينيا خالصاً، وستبقى القدس عربية، والاحتلال إلى زوال.
وفي القراءة العامة للممارسات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك الاعتداءات المتكررة التي تستهدف سيادة سورية نجد أنها بمثابة محاولات للهروب من أزمات الكيان الإسرائيلي الداخلية، وهي بلا شك تعبير عن الصراع بين أطراف الحكم وترجمة للتجاذبات الداخلية حول العديد من القضايا، وهي تغطية على فشل سياسات الحكومة الائتلافية وهروب إلى الأمام، فإظهار الجانب العدواني واستخدام القوة هو أسهل الطرق التي تستخدمها حكومات كيان الاحتلال للتغطية على فشلها وأزماتها.

آخر الأخبار
"أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات  بمشاركة وفد أردني و233 شركة محلية ودولية.. انطلاق معرض "سيريا هايتك"  بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي