نسيب عريضة…. يا دهر قد طال البعاد عن الوطن

الثورة أون لاين:

شغل الحنين إلى الوطن الشعراء مذ كان الشعر وازداد حين ظهر الأدب المهجري كظاهرة فريدة في الآداب العالمية..
نسيب عريضة الشاعر العربي السوري يطلق نفثات الحنين برائعته التي ما زالت ملء القلوب والروح يقول نسيب عريضة:

صُوَرٌ تَلوحُ لخاطرِ المَعمودِ ما بينَ أرباضِ المُنى والبِيدِ
خَفَّاقةٌ فيها بُنودُ العِيدِ بسَّامةٌ فيها ثُغورُ الغِيدِ
تَجلو رُؤى ماضي الهَوى المفقودِ

وَقفَ الفؤادُ أسيرَ بارِقِ نارِها يَهفُو إلى ما لاحَ من أسرارِها
لِمَن الدِيارُ تَذوبُ من تَذكارِها مِن بَعدِ طولِ نوىً وفَرطِ جُحودِ
يا مُوثَقاً من شَوقِهِ بقيودِ

يا قلبُ ما هذا الخُفوقُ وما ترى في ما تَوهَّمَهُ الخَيالُ وصَوَّرا
تَبكي كأنَّك بعضُ أفئدةِ الوَرى وظنَنت أنك صِرتَ صُلبَ العُودِ
أشَجَتك رُؤيا يا أخا الجُلمُودِ

رُفِعت لطَرفِك من مكانٍ قاصِ تختالُ بين حَدائقٍ وعِراصِ
أعَرَفتَ يا قلبي عَروسَ العاصي مَحبي أمانينا ومَحيا الجُودِ
وَنعيمَ راضٍ بالوُجودِ سعيدِ

أعَرَفتَها تلكَ الرُبوعَ العالية ما بين لبنانٍ وبينَ البادية
الذكرَياتُ وقد بَرَزنَ عَلانِية نادَينَ عنكَ بحَسرةِ المَطرودِ
يا حِمصُ يا بَلدي وأرضَ جدودي

جَثَمَت بكَلكَلِها على دَربِ الأمَم جَبَّارةً من طَبعِها رَعيُ الذِمَم
بَلَدُ الهُدى أحجارُها سُودٌ نَعَم لِلّه دَرُّ سَوادِكِ المَحمودِ
يا حِمصُ يا أمَّ الحجارِ السُودِ

أنسيمُ وَعرِك ما سَمِعـتُ مهَينما أم رُوحُ ديكِ الجِنِّ من خَلفِ الحِمى
أم شيخُنا الجُنديُّ حَنَّ ورَنَّما مُتَغَزِّلاً بِمَعاطِفٍ وقُدودِ
بَيضاءَ في ظِلِّ الحِجار السودِ

ماذا يُكابدُ في النَوى ويُقاسي صبّ يَحِنُّ إلى حِمى المِيماسِ
والى الدُوَيرِ إلى رُبوعِ الكاسِ وكِناسِها وغَزالها الأملودِ
وإلى مَغاني نَعمةٍ وسُعودِ

حِمصُ العَديَّةُ كُلُّنا يَهواكِ يا كَعبةَ الأبطالِ إِنَّ ثَراكِ
غِمدٌ لسيفِ اللَه في مَثواكِ ولكَم لنا من خَشعةٍ وسُجودِ
في هَيكلِ النَجوى ومن تَمجِيدِ

عاصِيك كَوثَرُنا لنا في وِردِهِ طَعمُ الخُلودِ ونَكهةٌ من شَهدِه
هيهاتِ يوماً نَرتوي في بَعدِهِ وَنَبُلُّ حُرقةَ أضلُعٍ وكبودِ
إلا بسَلسَـلِ مائِهِ المَفقود

حادي العِطاشِ إلى مَواردِ ماءِ نفسي لقد ظَمِئَت فأينَ رَوائي
عَلَّلتُها بعدَ النَوى بلِقاءِ والدَهرُ يأبى أن أفِي بعُهودي
أوَ لم يَئِـن أن تَستقِرَّ جُهودي

يا دهرُ قد طالَ البُعادُ عن الوطن هل عَودةٌ تُرجى وقد فات الظَعَن
عُد بي إلى حِمصٍ ولو حَشوَ الكَفَن واهتِف أتيتُ بعاثِرٍ مَردودِ
واجعَل ضريحي من حِجارٍ سُودِ

يا جارَة العاصي إليك قد انتهى أمَلي وأنتِ المُبتَغى والمُشتَهى
قلبي يَرى فيك المَحاسِنَ كلَّها وعلى هَواكِ يَدِينُ بالتَوحيدِ
يا حِمصُ يا أُمَّ الحِجارِ السُودِ

آخر الأخبار
الفرملي: تنسيق مع منظمتي "بلا حدود" و "حماية المدنيين" لتقديم منحة لدعم التأمين الرقمي  أهالٍ من القنيطرة يحتفلون برفع العقوبات عن سوريا احتفالات  في حمص برفع العقوبات رئيس اتحاد غرف التجارة السورية : رفع العقوبات سيسهم في عودة الاقتصاديين إلى وطنهم وتدفق الاستثمارات رئيس غرفة صناعة دمشق لـ"الثورة": رفع العقوبات هو التحرير الثاني لسوريا خبير اقتصادي  لـ"الثورة": رفع العقوبات يفتح باب الاستثمار ويحسّن مستوى الدخل الاقتصاد السوري بعد 13 أيار ليس كما قبله...  خربوطلي لـ"الثورة": فرص الاستثمار باتت أكثر من واعدة ماذا بعد رفع العقوبات..؟ الدكتور عربش لـ"الثورة": فتح نوافذ إيجابية جداً على الاقتصاد نائب وزير الطوارئ لـ "الثورة":  حرائق الغابات التهمت 150 هكتاراً جامعة دمشق تناقش أهمية إدخال تقنيات  الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار لتقديم أفضل مرور إنترنت في سوريا  الاتصالات تطلق مشروع "سيلك لينك" احتفالات كبيرة في طرطوس برفع العقوبات.. وإعادة التعافي للقطاعات  الشيباني: قرار ترامب برفع العقوبات نقطة تحول محورية للشعب السوري الأمم المتحدة ترحب بقرار ترامب رفع العقوبات على سوريا ترامب يعلن من الرياض رفع العقوبات عن سوريا "الاقتصاد والصناعة" تمنع تصدير الخردة الزراعة" و"أكساد" تطلقان دورة تدريبية لتشخيص الديدان الكبدية والوقاية منها إخماد حرائق غابات ريف اللاذقية انتهى.. والتبريد مستمر يوم حقلي لملاءمة أصناف القمح مع بيئة الشمال  الصحة: دعم الجهود الوطنية في التصدي لتفشي الكوليرا