سياسات ماكرون.. بين العنصرية والأطماع الاستعمارية

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

لا يخفى على أحد مواقف وسياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون العنصرية خاصة تجاه قضايا المنطقة والعالم حيث لا يتوانى عن الإشهار بها علناً، وقد جدد رفضه الاعتذار عن التاريخ الاستعماري لبلاده في القارة الأفريقية.
جاء ذلك في قمة مونبلييه التي شارك فيها ماكرون لوحده على النقيض من القمم الماضية، إذ لم يشارك أي رئيس دولة أو رجل سياسي فيها، سوى الرئيس الفرنسي نفسه.
وماكرون فصل القمة على هواه ومقاس أطماعه دونما أن يراعي متطلبات الدول الأخرى، فاختار الصيغة الجديدة للقمة رغبة منه في إظهار نفسه أنه يريد كما يدعي «إعطاء أولوية لشباب هذه الدول وللذين يصنعون التغيير في القارة السمراء وفرنسا ومن أجل الإنصات لهم»، بحسب ما نقلت صحيفة «ميدي ليبر» الإقليمية.
وجاءت تصريحات ماكرون بالقمة وادعاءاته الديمقراطية، متناقضة مع تصريحاته حول الجزائر التي تسببت في أزمة سياسية اندلعت مؤخرا، بعدما نقلت صحيفة «لوموند» تشكيكه في وجود أمة جزائرية قبل استعمارها من قبل فرنسا عام 1830.
وبحسب الصحيفة الفرنسية تساءل ماكرون في تصريحاته مستنكراً: «هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟».
وهذا ما تسبب بأزمة بين الدولتين حيث استنكرت الرئاسة الجزائرية بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي، وقررت استدعاء سفيرها لدى باريس من أجل التشاور، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في “عملية برخان” في الساحل الأفريقي.
مواقف ماكرون هذه تأتي استكمالاً لمواقفه تجاه الوضع في سورية إذ انتهج نفس سياسة أسلافه ساركوزي وهولاند بمساندة الحرب الإرهابية ، ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فساداً في سورية منذ أكثر من عشر سنوات، كما ساهم في الحصار المفروض والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية خارج الشرعية الدولية.
فبعد التاريخ الاستعماري العنصري لبلاده في منطقتنا وفي أفريقيا ودول ومناطق أخرى، حيث تقاسمت فرنسا مع دول الغرب الاستعمارية احتلال هذه الدول ونهب ثرواتها، يعود ماكرون ليتشدق بالديمقراطية ويحاول تقويم الأنظمة السياسية الأخرى بمعايير خاصة بفرنسا حول مدى التزامها بالديمقراطية أو فيما كان لها تاريخ عريق أو تراث وما إلى ذلك.
كل ذلك يأتي بعيداً عن الواقع، وهو يعكس النفس العنصري الاستعماري لماكرون ولفرنسا الدولة الاستعمارية حيث يحاول عبر سياساته وممارساته ومواقفه السياسية استعادة النفوذ والأطماع القديمة المتجددة بالتشارك مع أنظمة استعمارية أخرى إقليمية ودولية.
تشدق ماكرون بالديمقراطية والسعي لتحقيقها في العالم ما هو سوى شعارات حق يراد بها باطل لتسويق منهج الهيمنة والسيطرة الغربي على العالم.

آخر الأخبار
ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد  الأردن يجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة و استقرار سوريا   مظاهرة حاشدة في باريس تنديداً بالعدوان الإسرائيلي ورفض التقسيم إزالة 32 مخالفة تعدٍّ على خطوط مياه الشرب في درعا "الجبهة الوطنية العربية" تقدم مساعدات طبية إسعافية لصحة درعا وزير الإعلام من حلب: إعادة هيكلة الإعلام الحكومي.. وعودة الصحافة الورقية منتصف أيلول  خطة عاجلة لتأمين الاحتياجات الأساسية بدرعا للمهجرين من السويداء متابعة الخدمات الصحية المقدمة في المركز الطبي بقطنا صحيفة الرياض: استعادة سوريا لمكانتها العربية ضرورة وليس خياراً مناشدات لتخفيض أسعار الأعلاف بعيداً عن تحكم التجار.. الشهاب لـ"الثورة": نعمل على ضخ كميات كبيرة في ا...