كلمة الموقع -شعبان أحمد
تزامن الأعمال الإرهابية التي ضربت سورية و لبنان و العراق في الآونة الأخيرة و التي أقدمت عليها إسرائيل و مرتزقتها في المنطقة عبر محاولة تفجير الوضع الأمني في لبنان و محاولة الإيحاء باستمرار حالة عدم الاستقرار في سورية و كذلك العراق من خلال الإيعاز إلى أدواتها المرتهنة و تنظيماتها الإرهابية القيام بعمليات إرهابية ضد المدنيين دليل إضافي على إفلاس السياسة الإرهابية التي يمارسها هذا الكيان المارق و الفاقد للشرعية رغم كل محاولات الدعم الذي يقدم له من قبل رعاة الإرهاب في العالم..
توقيت هذه الأعمال الإرهابية مع الغارات الإسرائيلية الغادرة دليل على ترابط عضوي بين هذه التنظيمات والكيان الصهيوني الذي يدار حلقاته في الغرف المظلمة في الولايات المتحدة و أوروبا و بعض الأنظمة العربية المرتهنة للسياسة الأميركية…
اختيار هذا التوقيت جاء بعد التعافي السوري بعد النصر على الإرهاب الدولي و إفشاله للمشاريع الأميركية الصهيونية و الإخوانية العثمانية الجاهلة سواء في سورية أم المنطقة و كسر الحصار من خلال الانفراجات الواضحة المعالم عبر إعادة فتح السفارات و العلاقات مع دول الجوار و الأهم هو إعادة فتح مركز الأنتربول الدولي في دمشق الذي سيهدد رؤوس عديدة دعمت و مولت الإرهاب في سورية..
كل ذلك دفع رعاة الإرهاب إلى إعادة محاولاتهم الإرهابية لزعزعة الاستقرار و قلب الأوراق و محاولة وضع العصي في عجلات هذا التعافي السوري الذي جاء نتيجة للتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري و الشعب السوري المقاوم بدعم من حلفائه في محور المقاومة…
هذا الاستهداف الإرهابي المتعدد في المنطقة لم يأت من قبيل الصدفة بل جاء في إطار مخطط أميركي إسرائيلي إخواني عثماني محكم خاصة بعد تعاظم القدرات العسكرية لمحور المقاومة و الهزيمة المزلة للمشروع الأميركي في المنطقة و العالم….
هذه الأعمال الإرهابية سيكتب لها الفشل على أبواب دمشق و سيكون مصيرها الفشل و ستبقى سورية قلب محور المقاومة و صمام آمان المنطقة و العالم…