تنعقد المؤتمرات السنوية الخاصة بفروع الاتحاد الرياضي والأندية ومن ثم اتحادات الألعاب وهكذا، وكالعادة مؤتمرات لم تعد تقنع وتفيد شكلاً ولا مضموناً، ولهذا تمرّ هذه المؤتمرات وكأنها لم تكن، في وقت يجب أن تكون مؤتمرات لمراجعة الحسابات والوقوف على عمل إدارات المؤسسة المعنية، بمعنى أن هذه المؤتمرات يجب أن تكون كما المؤسسات الصناعية والتجارية وغيرها، حيث يكون هناك جرد حساب في نهاية كل عام لمعرفة مدى الربح أو الخسارة، واتخاذ الاجراءات التي إما أن تعزز الأرباح وتزيدها، وإما تعالج الأخطاء التي أدت إلى الخسارة.
من المؤسف حقاً أن تكون هذه المؤتمرات شكلية، فهموم الأندية ومشاكلها ومتاعبها بلا حلول في كل مرة، والتقصير والخلل في معظم المفاصل والمواقع مستمران، فما الفائدة من هذه المؤتمرات؟!.
والطريف هذه الأيام أن مؤتمرات أندية واتحادات ألعاب ستعقد ومجالس الإدارات المعنية جديدة، وبالتالي عمّ سيتحدث وماذا سيناقش الحضور مع إدارة جديدة عمرها شهر أو شهران؟! وهناك أندية معظم أعضاء الإدارة فيها استقالوا فكيف ستعقد هذه مؤتمراتها؟!.
ومن الواضح أيضاً، ومع انعقاد عدد من المؤتمرات، عدم الاهتمام الكافي من القيادة الرياضية، وخاصة في مؤتمرات الأندية التي هي الأساس في البناء الرياضي، والأندية -كما هو معلوم- ملأى بالمشاكل والديون والهموم، ولايمكن أن تنهض ويكون لها دور في البناء الرياضي إذا ما كانت قوية مادياً وقوية بمنشآتها واستثماراتها، وقوية بإداراتها التي تستمد قوتها من أعضاء النادي ومن سمعة وخبرة الأعضاء.
كثيراً ما أقارن بين النادي الأهلي المصري العريق (نادي القرن) وأنديتنا، والمقارنة على مستوى الإدارة والمنشآت والتنظيم، وكم هو مؤلم أن يكون ذلك الفارق الشاسع بين هذا النادي فقط وكل أنديتنا والتي في كثير منها شخصيات باختصار غير مقنعة قدراً وعمراً، ولأن الأساس بهذا الشكل هو رياضتنا المتراجعة كثيراً، والتطوير والنهوض يكون بالاهتمام بالأساس.
ما بين السطور -هشام اللحام