أليس من الواجب تدخل الحكومة؟ اتحاد كرة القدم ليس مزرعة لتحقيق مكاسب شخصية

الثورة-هشام اللحام:

مع اقتراب موعد انتخابات اتحاد كرة القدم، ومع هذه التحركات والاجتماعات السرية والعلنية، ومع الاتصالات القريبة والبعيدة، لنتساءل جميعاً: كم مرشحاً في تاريخ الانتخابات السابقة سعى وكان هدفه كرة القدم السورية ذاتها، وتطويرها على كافة المستويات؟!

وكم اتحاداً ضم الخبرات والكفاءات وخلا من المرتزقة والطفيليين؟ ولماذا تساقطت الاتحادات الأخيرة وبسرعة؟ ومع اقتراب الانتخابات نتساءل أيضاً: لماذا هذا التهافت والسعي بكل الوسائل لدخول الاتحاد من شخصيات تفتقد التاريخ الرياضي والخبرة الإدارية والغير مقنعة للجمهور والمتابعين؟

أسئلة معروفة الجواب طبعاً، ولكننا نطرحها باستغراب ونحن نشعر بالخوف على كرتنا ومستقبلها، خوف مبعثه ما شاهدناه في الجمعية العمومية الأخيرة، والتي نام فيها معظم المندوبين على أيدي العابثين بكرتنا، فجردوها من الشهادة العلمية لأن هذه الشهادة حجر عثرة في طريق البعض الذين هم إما لا يدركون معنى أن تكون في موقع المسؤولية لأهم الألعاب الرياضية، وإما أن هؤلاء قد ضُحك عليهم وتم تحفيزهم ليكونوا في هذا الموقع، ليستفيد من حفزهم وأثار حماستهم فيما بعد.

التدخل مطلوب

نعرف أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا حريص على أن تكون الاتحادات مستقلة في قراراتها، وهو لا يسمح بل يهدد بالعقوبات وإيقاف الاتحادات إذا كان هناك تدخل من الحكومة في عمل وقرارات أي اتحاد، وهذا الأمر مفهوم ومقبول حتماً إذا كان التدخل يسيء أو يؤثر في المسابقات ويسرلك عمل الاتحادات.

ولكن هل يقبل الاتحاد الدولي أن يكون هناك عبث في العملية الانتخابية وسعي ليقود اللعبة في دولة ما جهلاء وشعبية يفتقدون للخبرة والحكمة والمعرفة؟ أليس من مصلحة الاتحاد الدولي أن تكون اتحاداته قوية ومحترمة؟ ولا شك أن القوة تأتي بوجود شخصيات لها وزنها وتاريخها وسمعتها،والاحترام يكون بمدى الخبرة والعلم والثقافة التي يتمتع بها رئيس وأعضاء هذا الاتحاد أو ذاك.

لهذا على الاتحاد الدولي نفسه أن يضع شروطاً لا يقبل من خلالها إلا الأعضاء المحترمين المقنعين، وعليه ألا يعارض أو يعتبر تدخل الحكومة تدخلاً سلبياً إذا كان الهدف السعي للأفضل ومنع العبث.

نعم نتمنى على وزارة الرياضة والشباب مخاطبة الاتحاد الدولي وبيان مساعي الوزارة ليكون الاتحاد القادم محترماً ومبشراً.

منع المجرّبين ضرورة

ولعل من المهم أن يكون هناك دراسة الأسماء التي ستكون ضمن قوائم المرشحين، ويجب منع من أخذ الفرص وفشل، ومن لا يملك السمعة الجيدة، ومن أهدروا الأموال العامة عندما كانوا في مواقع المسؤولية، ومن لا يملك الخبرة الجيدة، ويجب تمهيد الطريق لمن يملك المؤهلات، ولا يختلف أحد على سمعته وخبرته وتاريخه وحرصه على المصلحة العامة.

وهذا إن حصل هو بكل تأكيد في مصلحة اللعبة، ومن يرفض ذلك فله حتماً مآرب ومطامع من وراء دخول الاتحاد.

آخر الأخبار
رواتب المتقاعدين معاناة متفاقمة.. و"العقاري": إجراءات من خارج الصندوق استرداد الأصول المنهوبة.. الطريق إلى اقتصاد عادل وبداية عهد من الشفافية إعادة تشغيل منشأة توينان الغازية.. خطوة لإنعاش قطاع الطاقة استقالات في وزارة الشباب والرياضة.. هل هناك خلافات أم هروب للأمام؟ الفشل الإداري.. قرارات بلا رقابة و"تصفيق" يعلو على المحاسبة العملة الجديدة.. خطوة نحو التحديث النقدي جمعية المصدرين تعود إلى واجهة العمل الزراعي والصادرات تزفيت طرقات جيرود ومحولة كهربائية لمركز تحويل ضاحية قدسيا "بارزاني" يوجّه بوصلة الأكراد نحو دمشق ليكونوا شركاء في مستقبل بلادهم رؤى رقمية.. شباب سوريا يرسمون مستقبل النقل الذكي ضمن التصفيات المؤهلة لآسيا 2027 اليوم.. منتخبنا يواجه ميانمار لحسم الصدارة لباس موحد ومناهج متخلفة.. طالبات حمص يكشفن فشل الواقع التعليمي والوزارة تعد! الطريق إلى مونديال 2026 إنكلترا والبرتغال والنرويج يقتربون من التأهل وألمانيا وإيطاليا تخشيان الكارث... خطة برشلونة لتجهيز يامال قبل الكلاسيكو ملاعب الكرة الصفراء.. سابالينكا إلى ثمن نهائي دورة ووهان صلاح يقود مصر إلى مونديال 2026 وتعادل مثير بين ليبيا والرأس الأخضر يُشعل سباق التأهل السعودية تقترب من كأس العالم بفوز شاق على إندونيسيا وتعادل قطر وعمان مونديال الشباب..تأهل الأرجنتين وكولومبيا وفرنسا والنرويج إلى ربع النهائي منتخبنا الوطني للناشئين دون 16 عاماً يدافع عن لقبه في بطولة غرب آسيا بالأردن أليس من الواجب تدخل الحكومة؟ اتحاد كرة القدم ليس مزرعة لتحقيق مكاسب شخصية