الثورة أون لاين:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية رغم مزاعم الإدارة الأمريكية أنها تمارس عليه ضغوطاً لوقف الاستيطان الذي بات يهدد بالقضاء نهائياً على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الإلكتروني بأن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة أكثر من ثلاثة آلاف وحدة استيطانية لتوسيع 30 مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة تلك المقامة على أراضي سلفيت وقلقيلية وبيت لحم ونابلس بهدف تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية ومنع قيام دولة فلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن هذا المخطط رغم معارضة الإدارة الأمريكية المزعومة للتوسع الاستيطاني في الضفة المحتلة والتي تظهر في التصريحات العلنية للمسؤولين في البيت الأبيض بهذا الشأن وكان أحدثها قول المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قبل أيام نحن قلقون للغاية إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية ونعارض هذا التوسع الاستيطاني.
ولفت التقرير إلى ردود الفعل الدولية المنددة حيث جددت الأمم المتحدة التأكيد على أن جميع المستوطنات غير قانونية كما طالبت 12 دولة أوروبية إلى جانب روسيا وبريطانيا سلطات الاحتلال بالتراجع الفوري عن المخطط مجددة معارضتها القوية لتوسيع المستوطنات التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي ومشددة على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2334 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
وبين التقرير أن الاحتلال يواصل عمليات هدم ممتلكات الفلسطينيين حيث هدمت قواته مدرسة في الأغوار الشمالية ومنزلين في وادي الجوز بالقدس المحتلة وأربعة محال تجارية في قرية دير قديس في رام الله وسلمت إخطارات بهدم عدة منازل في بلدات أبو النوار بالقدس المحتلة والتواني والسموع في الخليل ودوما في نابلس ونحالين في بيت لحم فيما جددت أعمال تجريف المقبرة اليوسفية لإقامة بؤرة استيطانية وجرفت طريقا يربط بين منطقة خلة الضبع وقرية الفخيت في الخليل.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أخطر عدداً من المزارعين بوقف العمل في أراضيهم الزراعية بقرية أرطاس في بيت لحم كما أنه شدد قيوده على المزارعين في جنين وطولكرم وقلقيلية وهي أكثر المناطق خصوبة في الضفة الغربية ما يلحق أضرار جسيمة بآلاف الفلسطينيين .
وذكر التقرير أن المستوطنين يصعدون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وخاصة في موسم حراثة الأرض وقطاف الزيتون حيث اقتحموا منطقة خلة النحلة وقرية المعصرة في بيت لحم واقتلعوا العشرات من غراس الزيتون كما منعوا المزارعين من قطف ثمار الزيتون في بلدات ترمسعيا برام الله وعقربا ويانون وسالم وبورين في نابلس بينما جرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة دير استيا بسلفيت.