الثورة اون لاين ـ وفاء فرج:
أكد مدير عام شركة اسمنت عدرا المهندس هادي المحمد أن الشركة لم تدخر جهدا الا وبذلته لإعادة إحياء خطوطها الإنتاجية الثلاثة للوصول الى أقصى طاقة إنتاجية ممكنة حيث تمت إعادة تأهيل الفرن الاول والثاني وهما يعملان بطاقة إنتاجية جيدة جدا مقارنة مع الوضع الذي كانت عليه هذه الخطوط في الاعوام السابقة.. كما انهت الشركة أعمال الصيانة الشاملة لكامل الخط الإنتاجي الثالث ، حيث تم تركيب نظام تغذية حديث لقبانات مطحنة المواد وتبديل بطانة البلايط للغرفة الثانية لهذه المطحنة كما تم تركيب مضخة حلزونية جديدة لتغذية الفرن ويتم العمل حاليا على تشغيل نظام التغذية الحديث للفرن وصيانة جميع المراحل السكلونية للمسخن الأولي، اما بالنسبة لمبرد الكلنر فقد تم إجراء صيانة ضخمة جدا له حيث تم تبديل معظم المحاور الرئيسية والفرعية وكذلك بلايط الغرف الساخنة والباردة والمبرد يعمل الآن بشكل جيد جدا ، إلى جانب تركيب كاميرات حرارية للفرنين الأول والثاني وذلك لتسهيل عملية مراقبة الأفران الامر الذي أدى الى استقرار عملهما.
واوضح المحمد للثورة ان الشركة قامت بتصنيع رأس فرن حديث في المشغل الميكانيكي الامر الذي وفر ٩٠% من قيمته فيما لو تم شراؤه من الشركة الصانعة الاجنبية، مشيراً إلى أن الشركة أنتجت من الكلنكر في الأفران الثلاثة منذ بداية العام الحالي ولغاية الربع الثالث منه 335462 طنا بمعدل تطور 122%عن الكمية المنتجة لنفس الفترة من العام الماضي والبالغة ٣٣٥٤٦٢ طنا محققة زيادة في الكمية لصالح العام الحالي بلغت ٦١٥٥٥ طنا، في حين بلغت كمية الإسمنت المنتجة لنفس الفترة 466199 طنا بمعدل تطور 114% عن الكمية المنتجة لنفس الفترة من العام الماضي والبالغة ٤٠٧٥٤٤ طنا محققة زيادة لصالح العام الحالي بلغت ٥٨٦٥٥ طنا، أما كمية تسليمات الإسمنت لغاية الربع الثالث فقد سجلت 471409 أطنان بمعدل تطور 111% عن الكمية المسلمة لنفس الفترة من العام الماضي والبالغة ٤٢٢٨٤٤ طنا محققة زيادة بلغت ٤٨٥٦٥ طنا في حين بلغت قيمة المبيعات لغاية شهر ايلول الماضي 60 مليار ليرة.
وأشار إلى ان الشركة تواجه العديد من الصعوبات منها عدم كفاية الاعتمادات المرصدة لكافة بنود ميزانية الشركة لتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية و الفنية بسبب ارتفاع سعر الصرف والأجور والارتفاع الكبير في أسعار القطع التبديلية و مستلزمات الإنتاج (فيول – أكياس تغليف – آجر – بلايط – كرات طحن …. ) مبينا ان هذا الارتفاع الكبير في تكاليف مستلزمات الإنتاج اقتضى زيادة أسعار طن الإسمنت.
وبين أن النقص الحاد في اليد العاملة أدى الى الوصول لمرحلة حرجة بالعمالة اللازمة لتشغيل الشركة وان ذلك يعود الى التسرب المستمر للخبرات الفنية و الإنتاجية مع العلم أن أغلب اليد العاملة الحالية تعاني من وضع صحي سيىء و تقدم في السن مما ينعكس سلباً على العملية الإنتاجية و الفنية بالاضافة الى قدم الآلات التي تعتمد على تكنولوجيا قديمة وتتطلب عدد عمالة أكبر من الآلات الحديثة، منوها الى ان قدم الآلات يسبب ايضا ارتفاعا بنسبة استهلاك حوامل الطاقة بما يفوق المعايير المعتمدة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة، وكذلك صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية ذات المنشأ الخارجي بسبب العقوبات الجائرة.
