وأخمدنا حرائق القلوب..

 

الملحق الثقافي:حبيب الإبراهيم:

هي حرائقٌ أدمت القلوب وفطرتها.. أبكت الأعين وقضّت المضاجع.. حرائقٌ أراد منها أعداء الاخضرار والجمال، تحويل غاباتنا وجبالنا الرائعة، وقرانا الجميلة الوادعة، إلى فضاءاتٍ سوداء، حارقة لقلوبِ وأرواح العباد.
كانت القلوب تُعتصر ألماً، وتحترق قهراً وحزناً، عندما قامت ثلّة من المجرمين، المرتزقة، من شذّاذ الآفاق، بإشعال الحرائق في مساحاتٍ واسعة، من غاباتنا التي تضجّ جمالاً وبهاءً ونضارةً، لتتحوّل إلى مساحاتٍ تختنق وتخنقُ برمادٍ يدمي القلب والعين ..
هذا الاعتداء على المساحات الخضراء من جبالنا وغاباتنا، يندرج ضمن مخططات الإرهاب والإرهابيين، المرتبطين بأجنداتٍ خارجية، جنّدتهم ودفعتهم إلى حرمان السوريين، من زيتونهم وسنديانهم ولقمة عيشهم، ومقوّمات صمودهم وثباتهم وتمسكهم بأرضهم وكرامتهم، ظنّاً منها بأن أفعالهم الدنيئة هذه، ستنال من صمودِ شعبٍ حارب الإرهاب وانتصر.. حاربه بالبندقيّة والفكرِ النيّر.. بالعقيدة والإيمان بالوطن، وفي كلّ المواقعِ والميادين، التي أعاد فيها وبعزيمته وإرادته وإيمانه بأرضه، ما دمره الإرهاب المجرم، فزرع الشّجر، وبنى الحجر، وهو أكثر يقيناً بأن نصره قد تحقّق .
لقد سعى المجرمون، إلى إشعال الحرائق في أكثر من مكانٍ، لإضعاف قدرة الجهات العامة على السيطرة عليها، والحدّ من انتشارها، وتخفيف الأضرار الناجمة عنها، إلا أن التعاضد والتكاتف والتعاون، بين المواطنين والجهات المختصّة، قدّم إنجازاً رائعاً، وكانت نتائجه إيجابيّة وملموسة على الأرض، ليكون الإنجاز الأكبر والأعظم، لرجالِ الجيش العربي السوري، كُماة الوطن وحماة الأرض والعرض، إضافة إلى مشاركة الحوامات السوريّة في هذه المهمة الوطنية، وكذلك رجال الدفاع المدني، وقوى الامن الداخلي، ومديريات الزراعة والحراج، وكلّ هؤلاء قدّموا لوحة وطنية للعملِ الجاد والفعّال، حيث أسهموا بشكلٍ كبير وسريع، في تطويق النيران ومنع انتشارها وإخمادها بشكلٍ كامل..
اليوم يتذكّر السوريون تلك المعاناة، وهم أكثر ثقة بأن مساحات الجمال ستزداد يوماً بعد يوم، ولاسيما بعد أن نال الجناة عقابهم العادل، فالحرائق التي أشعلوها، والآثار التي خلّفتها على الإنسان والبيئة، ستكون نقطة الانطلاق للعملِ بهمّةٍ وإرادة، لإعادة وزيادة المساحات الخضراء، إلى أرضنا السوريّة.

التاريخ: الثلاثاء2-11-2021

رقم العدد :1070

 

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية