«حروبُ العقل» ومواجهة النخب الشّريرة بالمعرفة

الملحق الثقافي:هفاف ميهوب:

في كتاب «حروب العقل» تتناول الكاتبة الأميركية «ماري جونز» والكاتب «لاري فلاكسمان»، تاريخ سيطرة الحكومات والإعلام والجمعيّات السرّية على العقل، ومراقبته وإدارة شؤون الناس، وهو أمرٌ لأنهما وجداه شائعاً ومعروفاً لدى النخب الشريرة، التي استخدمت بشكلٍ واسع الحيل التسويقيّة الهائلة لتنفيذ هذه السيطرة، نصحا القارئ الإنسان، بأن يواجه حروب هذه النخب، وسيطرة إعلامها، بالقوة التي تكمن في المعرفة..
في بداية الكتاب، يعترف المؤلِّفان بأن الخوض في هكذا موضوع شائكٌ جداً، لطالما هناك أشياء عديدة تطلّ برأسها، في طريق الادّعاءات والاحتجاجات، وشواهد الحكايات والنظريات والمؤامرات.. وبأنهما ليسا معنيّين بتناول كلّ هذا، دون نظرةٍ شاملة وعميقه، لموضوع الكتاب.
يقولا في البداية: «إن الرغبة بالسيطرة على عقول الآخرين وسلوكهم وأفعالهم، لاتزال من أكثر المطالب إلحاحاً، منذ فجر البشريّة، وقلّة نادرة من الناس، تدرك أن تقنيّات هذه السيطرة، وجدت مع فجر الحضارة نفسها.. علينا أن نُدرك أهمية عقولنا، مثلما تلك الشهوة العارمة لدى السّاعين للسيطرة على العقول، ولاسيما من قِبل الأعداء الذين يملكون من الدوافع والأهداف، ما يُلزمنا بمعرفة رغباتهم، وكيفيّة مواجهتهم».
كلّ شيءٍ في حياتنا مُتاح.. ومُراقب وموجّه
إنه الفصل الأوّل، وفيه ينبّه المؤلِّفان، إلى أن علينا وبعد أن بات كلّ شيء في حياتنا متاحاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وليس فقط لأصدقائنا وعوائلنا، بل وللحكومات والمنظّمات السرّية.. علينا ألا ننساق وراء سذاجة التفكير بأن «قدسيّة عقولنا تمثّل القلعة الحصينة الأخيرة لخصوصياتنا، وأسرارنا الخاصة مدفونة بعيداً عن أعين المتطفّلين، وآمالنا وأحلامنا ومشاعرنا، بمأمنٍ عن الاختراق، مالم نقرّر نشرها بإرادتنا».
هو تنبيهٌ، أتى بعد أن ذكّرا، بأن محاولة السيطرة على العقل، وإن كانت قديمة، إلا أنها تطوّرت مع تطوّر الأساليب والأدوات، التي تشلّ الفكر وتسيّر العقل، وبأنها ستبقى تتطوّر إلى أن يتحقق لها، هدف السيطرة على الجماهير وإرباك أفكارها ومعتقداتها وإدراكها، وسواء كان الهدف «إنشاء القاتل المطلوب، أو الإنسان المتطرّف، أو غسل أدمغة أسرى الحروب، وتجنيد أعضاء لمصلحة طائفة أو نظام ديني، وكلّه يصبّ في خدمة السياسة العالمية المهيمنة»..
إنها سياسة منظمات ووكالات عديدة ودؤوبة في سيطرتها على عقول الناس، وتتخفّى لتسوّق تجاربها عبر العديد من الوجوه والأقنعة التي منها «وجوه مسؤولين يحظون بالثقة، شخصيّات نافذة، نجوم ذائعيّ الصيت ومشهورين، قادة عالميون، رجال دين، زعماء روحانيون، شركات عالميّة رائدة، وكالات دعاية وإعلان، ووسائل إعلام، وحتى عائلاتنا وأصدقاءنا، فلقد تعرّضنا للهجوم من كلّ الجهات، وانقضّ علينا أناسٌ متلهّفون لأخذ قطعة من عقولنا، ولأي سبب، مادام ذلك يناسب مخططاتهم..»
منظّمات سريّة.. بأهدافٍ لا تراعي الأخلاق والقيم
في هذا الفصل، إشارة إلى مفهوم السيطرة على العقل في الثقافة العامة، وإلى أسباب الاستغلال والطقوس والشعائر المعتمدة.. أيضاً، خطورة الجمعيات والمنظّمات السريّة وأهدافها، كـ «منظمة فرسان الهيكل» و»المنظمة الماسونية» وغيرهما من المنظمات التي قامت وعلى مرّ التاريخ، بدمجِ مختلف أنواع السلوك، لحملِ الأعضاء والمريدين على السير وفق الهدف المرسوم، وهو إجراءٌ يعدّ جزءاً لا يتجزأ من نظامها السريّ، الذي لا يراعي أيّ اعتبارات أو قيم، بل ربما يتطوّر الأمر إلى أكثر من ذلك، فيُطلب منهم تغيير نظرتهم الشاملة للعالم، والتمييز على أساس الجنس والاستغلال والعدوان والعنف والاعتداء، وإذلال النفس والآخرين…الخ..»
هذه الجمعيات تحوّلت إلى أداة قوية، تمارس الطقوس وتستخدم الرموز للترويج لأجندة خفيّة في العالم كلّه، وهي لا تُفصح عن أهدافها الصريحة، أو أجندتها، أو مهمات أعضائها..
تطوّرت ممارسات هذه الجمعيات، مع تطور أشكال الجشع وحبّ الهيمنة والاستغلال، مثلما وسائل الاعلام والاتصال، فلم تعد تكتفي بالتحكم في سلوك وتفكير الإنسان، بل انتقلت إلى مجالٍ أوسع، حيث يتمّ إعداد الرجال والنساء والأطفال، ليصبحوا قَتَلة وإرهابيين وجواسيس.
الاستخبارات.. وتجارب تدمّر وتمسخ العقل البشري
يبيّن المؤلِّفَان هنا، بأن البرنامج المفضّل لدى وكالة الاستخبارات الأميركيّة، يقوم على التحكّم بالعمل عبر التحكّم بالعقل، وبأنها انهمكت لتحقيق ذلك، في بحوثٍ سعت من خلالها، لإلغاء الشخصيّة الحقيقيّة للفرد المستهدف، وذلك عبر اتّباع سلسلة من الممارسات التي تُفضي إلى برمجة شخصيات متفرقة، وموزّعة إلى أقسام، ما يجعل الضحية مهووسة بأفكار معينة ومحدّدة سلفاً..
يبيّنا أيضاً، بأن «هذا المشروع الذي بات ذائع الصيت، ولاسيما بعد إقرار قانون حريّة المعلومات، أضاف إلى دائرة العمليات الخاصة لسلاح الجيش الكيميائي، قطاع متخصّص بالمخابرات العلميّة، وقد أجرى مجموعة متنوعة من التجارب، بمساعدة عشرات الكليّات والسجون والمؤسّسات والمستشفيات، شملت السيطرة على العقل وتعديل السلوك، واستخدام عقار الهلوسة، والتعرّض للإشعاع الكيميائي، والحرمان الحسّي، والانتهاكات الجسدية والتعذيب، وللأسف الشديد، كان العديد من الضحايا أطفالاً..».
هذا المشروع أضيف إلى مشاريع استخباراتية أخرى، تهدف كلّها إلى السيطرة على العقل، وتكييف السلوك عبر تجاربٍ، أكّدا بأنها حدثت في الولايات المتحدة وكندا، وبأن لديهم شهود عيانٍ على الكثير من الضحايا الذين خضعوا لهذه التجارب، إضاقة إلى الوثائق التي أصبحت في متناول أيدي الناس كافة، وتُظهر قيام الحكومة الأميركيّة، بإجراء تجارب كيميائية وبيولوجيّة، وحتى إشعاعيّة، للسيطرة على عقول أناس أبرياء والتحكّم فيها، في سابقة تقشعرّ لها الأبدان.. الأدهى، اتّضاح أن أهداف هذا السلوك المشين، هو تجنيد جواسيس وآخرين لمكافحة التجسّس، فيما يعرف بالتجسّس المضاد، وجنود وقتلة مدرّبين.. إضافة إلى الخلايا النائمة التي تنفّذ كلّ ما بُرمجت من أجله وتدرّبت عليه، موكلة إليها مهام خطيرة جداً، دون أدنى تفكير فيما تفعله، أو قدرة على تذكّر أيّ شيء بعد تنفيذ المهمّة..
إذاً، صُمّم هذا المشروع، لمعرفة المدى الذي يمكن الوصول إليه، في تدمير العقل البشري ومسخه، ثم إعادة بنائه لتنفيذ عمليّات سرّية الهدف منها، إلحاق الضرر بالآخر المُستَهدف، بطرقٍ مبتكرة، بدءاً بإعطاء الضحايا عقاقير الهلوسة والتنويم، والاستغلال الجسدي، وانتهاءً بالتعذيب البدني المتكرّر، عبر تقنيات متطوّرة، لتحقيق مصالح أميركا الشخصية…
لاشك أنه مشروع قذر جداً، لكن الأقذر منه، وحسب قولهما: «إن وكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة، والجهات الأخرى المتورطة، في جرائم من هذا النوع، لا تشعر أبداً بتأنيب الضمير، إزاء قتل أيّ من أعضائها، إذا رأت أنه ربما كشف سرّاً من أسرارها، بل وتسعى دؤوبة لإنتاج أسلحة بشرية.. الأشدّ ترويعاً من ذلك، إنجازها لذلك بطريقة سرّية جداً، وحرصها على إتلاف معظم الأدلة التي تثبت تورّطها بهكذا أعمال.. مع ذلك، وقع في أيدينا أدلة تبيّن ما تعرّض له رجال ونساء وحتى أطفال، من عداء واستغلال، بسبب تلك التجارب التي تستهدف مسخ الإنسانيّة، واستبدالها بما يشبه الماكينة الآلة»..
أدواتُ التلاعب بالحقائق.. والتحكّم بالعقول
فصلٌ آخر، ولكن عن أدوات التلاعب بالحقائق والتحكّم بالعقول. تلك التي أوّلها «الدعم» وهو نوعان: إيجابي يتمّ فيه استخدام «المديح، الإطراء، الاعجاب، الاعتناء، العواطف، الهدايا»، وذلك لطمأنة الضحيّة وجذبه.. وسلبي يقوم على «العنف والانتقاد والتهميش والتوبيخ والصراخ والإهانة اللفظيّة والعنف الجسدي والإذلال»، ومن أجعل إشعارِ الضحية بالذنب، ودفعها للقيام بتصرّفات محدّدة وموجّة وفاسدة..
أيضاً، «الإقناع القسري، وتعزيز قوّة التأثير بالإيحاء، والسيطرة على البيئة الاجتماعيّة، وحجب المعلومات المضادة، وإثارة العاطفة السلبية، والتخويف واستغلال العقيدة، والسيطرة والاستغلال والتنويم المغناطيسي، وغير ذلك مما تشهده المجتمعات الإنسانيّة بأكملها..».
كلّ ذلك يُخطط لتطويره حتى في المستقبل، اعتماداً على التقنيّة والبرمجة الرقميّة.. المراقبة، الأجهزة اللوحيّة، التلاعب المغناطيسي والاختراق..
السيطرة على العقل.. في الطوائف الدينيّة
إنها من أكثر أنواع السيطرة خطراً على المجتمعات، وتعتمد على الغدر والخبث والمكر، وسرعة الانتشار والافساد وبثّ الرعب.. مع ذلك، ينتمي كثرٌ إلى طوائف دينية لا يعرفونها حتى، بل ولا يعرفون توجهاتها وعباداتها ومصدرها..
المهم في تلك الطوائف، أن تكون شاذة بطبيعتها، وقادرة على التأثير بأتباعها، وتحقيق غايتها، عن طريق السيطرة على العقل والسلوك، وجعل الاتباع في قبضة زعيمهم..
النهاية هنا، وحسب الكتاب: «الأعضاء سيطرِدون كلّ من يحاول شقّ صف مجموعتهم، ويعذّبونه وقد يؤذونه، لذا يحرص القائمون على أمرها، على معالجة النزاعات بسرعة، حتى ولو بالتهديد الصريح لطرفي النزاع، ممن يستخدمون الغوغاء في تفكيرهم..
هذه الغوغاء، تسهّل دفعهم إلى إدراج العنف، وحتى القتل، ضمن معتقداتهم، فيمضون إلى ذلك طواعية، ويصل الأمر لديهم إلى إزهاق حتى أرواحهم وأرواح عائلاتهم، وهنا تكون عملية السيطرة التامة، قد تمّت على عقولهم وسلوكهم وتفكيرهم وعواطفهم، وحتى أفعالهم»…
أسلحة الدمار الشامل.. تلاعبٌ إعلامي واجتماعيّ
«لم يعد يُخفى على أحدٍ، بأن وسائل الإعلام باختلاف أشكالها، باتت أضخم جهاز تحكّم عن بُعد، صنعه الإنسان حتى الآن، وللأسف الشديد، نعيش جميعاً بين جدران يتمّ التحكّم فيها، وبالتالي يمثّل التلاعب بالفكر والسلوك، جزءاً كبيراً من حياتنا اليوميّة، التي نقبلها طوعاً وكراهية.. نتابع ونطالع، ما هو مجرّد هراء، وحشوٌ فارغ.. مع ذلك، لا نكلّف أنفسنا عناء البحث عن مصدر تلك المعلومات، بل وننشر تلك المعلومات لآخرين. عندئذٍ، يمكن لأثرها الفيروسي أن ينتشر حول العالم في دقائق، بفضل شبكة الأنترنت، والهواتف الذكيّة..»..
بهذا، بدأ مؤلّفا الكتاب هذا الفصل، ليتناولا بعدها هيمنة «التلاعب الإعلامي» على الساحة والاستجابة له، مثلما انهمار «المعلومات المضلّلة والكاذبة» ليل نهار، مع تقبّلها دون عناء البحث عن الحقيقة، ناهيك عن الفيسبوك وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تتدفّق عبرها المعلومات مع الفيروسات، دون التمكّن من السيطرة عليها، أو إيقاف تدفّقها لمصلحة ناشريها…
بهذه الأسلحة المدمّرة تتمّ السيطرة على العقول، ويتفاقم الصراع العالميّ لامتلاكها.. صراع المصالح الذي يتحوّل إلى صراعٍ تنافسيّ سياسي، بين أصحاب وسائل الإعلام، ممن يسعون للسيطرة على ملكيّة محطات الأخبار، والتأثير على الجماهير، وعقولها وأفكارها، بل ومستقبلها…
ثمّة من يراقبك… الولايات المتّحدة للمراقبة
حتماً، هي مراقبة الكترونيّة، يؤازرها هذا العصر الرقمي.. مراقبة حياتنا وتحركاتنا وتصرفاتنا وأفكارنا وأسرارنا، عبر التنصّت والتجسّس، على محادثاتنا الهاتفية، ودون أن نعي مقدار خطورة الأجهزة الإشعاعيّة وغيرها، من أجهزة التنصّت التي تعمل بالليزر، الأرضيّة والفضائيّة، وخطوط الهواتف الساخنة والذكيّة، وبرمجيّات السمع الخارجيّة، إضافة إلى مراقبة البيانات عن بعد، مثل أجهزة الحاسوب، وتقنية تمييز الأصوات، وتنشيط الأفكار، بما في ذلك مراقبة موجات الدفاع الخاصة بالأفكار..
كلّ هذا وسواه، تناوله الكتاب فاضحاً مايتمّ في هذا العصر الكهرومغناطيسي، من تجارة رائجة، فصلت الصناعات العسكرية عن المدنية، وأعادت صياغة الحياة كلّها، محوّلة إياها إلى فضاءٍ فسيح، تدور فيه حروب العقل الشاملة.
نختم قراءتنا للكتاب، بما ختمت به الكاتبة «ماري جونز» والكاتب «لاري فلاكسمان»، وفي تبيانهما للخطر الذي يهدّدنا أكثر وأكثر، إن تمادينا بالاستجابة لكلّ ما يُقدّم لنا من معلومات، دون التأكّد من حقيقتها وهدفها ومصدرها:
«عجزنا عن السيطرة على عقولنا، يترك الأمر للآخرين، لكي يتحكّموا فيه، وسيطرتنا على عقولنا وحدنا، دون معلومات كافية، ومعرفة لازمة، يجعلنا عاجزين عن مواجهة هذه الحروب، وهذه السيطرة المرعبة، التي يُفترض أن تدفعنا إلى الانتباه أكثر، ومعرفة المزيد عن هذا العالم، الذي هدّد وجودنا، وجعل من السهل جداً، السقوط في الأعماق السحيقة والمروّعة، وبالتالي العجز التام عن انتشال أنفسنا، بإدراكنا ووعينا..»

التاريخ: الثلاثاء2-11-2021

رقم العدد :1070

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص