الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول:
يسعى اتحاد الطب الرياضي إلى الارتقاء بصحة اللاعب والمحافظة عليها والوقاية من الإصابات وعلاجها بطرق علمية وعلى أيدي المتخصصين من الأطباء، فكان المؤتمر الذي نحن بصدده والذي أقيم في صالة الفيحاء الرياضية للوقوف عند أهم القضايا والتحديات التي تواجه الاتحاد الرياضي في عمله.
وقد توقف المؤتمر في محاضراته عند محاور ثلاثة:
محور الإصابات الرياضية المفصلية والوترية والعظمية وسبل الوقاية والعلاجات المتطورة والحديثة، ومحور إعادة التأهيل والعلاج الفيزيائي، والمحور الثالث هو محور التغذية والمنشطات والطب النفسي.
حجر أساس..
وبين د. جابر إبراهيم رئيس اتحاد الطب الرياضي في سورية، وأستاذ جراحة العظام والمفاصل في جامعة دمشق أن الطب الرياضي هو الحجر الأساس في أي نهضة رياضية حقيقية، وهو عامل فاعل ومهم في ارتقاء وتطور صناعة الرياضة بمفهومها العالمي الحالي، فلا يوجد رياضة متطورة تحقق إنجازات فردية أو جماعية دون تطور حقيقي مرافق على الصعيد الطبي بجوانبه المختلفة، إن كان على صعيد البنية التحتية من مقار وأجهزة وأدوات، أو على صعيد البنية الإدارية والتنظيمية، أو على صعيد الكوادر البشرية من أطباء ومعالجين فيزيائيين ومختصين في المجالات الطبية كافة.
وأضاف: لا يخفى على أحد أن سنوات الحرب الطويلة أثرت بشكل كبير على القطاع الرياضي والصحي والطبي، ما انعكس سلباً على النتائج والإنجازات الرياضية رغم وجود بعض الومضات الفردية على صعيد مختلف الألعاب، وخصوصاً أن الطب الرياضي بات يشمل الكثير من الاختصاصات التي تصب جميعها في سبيل الارتقاء بصحة اللاعب وزيادة قدرته وإنتاجيته للوصول إلى أداء رياضي عال ومتميز يحقق الإنجازات والأرقام القياسية.
مخالفات محدودة جداً
وتوقف د. صفوح السباعي أمين سر الاتحاد السوري للطب الرياضي، رئيس المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات، عند خمسة محاور “المنشطات، مخاطرها، تاريخها، طرق إجراء الاختبار للمنشطات، تغذية الرياضيين والمكملات الغذائية”.
وبين تزايد الإصابات في الملاعب نتيجة تناول المركّبات المحظورة ومن في حكمها، وباتت المنشطات من أكبر الكوارث التي يعيشها العالم، وهي بمفهومها تعني “مجموعة من الأشكال منها الهرمونات التي تحفز على الطاقة، بالإضافة إلى الاحتيال “القثطرة ونقل الدم المؤكسج وعمليات أخرى تتعلق بالجينات الوراثية، والهرمونات البناءة، المدرّات ومسكنات الألم المركزية وكلها محظورة.
وتوصف المنشطات بأنها كل مادة تخالف التنافس الشريف، وتؤثر على حياة اللاعب، وبالطبع هناك عقوبات تؤخد بحق المخالفين، منها نزع الميدالية وغرامة مالية، وفي سورية الحالات محدودة جداً وقد حصلنا على أكثر من ثناء وشكر في هذا الإطار.
اختصاصي ألعاب..
وأكد بشير العبود عضو اللجنة الأولمبية السورية بأن الرياضات جميعها تحتاج الطب الرياضي، وفي هذا المؤتمر نؤسس لخطوة إيجابية في تكريس مفهوم الطب الرياضي، لأن الحاجة كبيرة لاختصاصات الطب الرياضي، وما هو موجود أعداد قليلة لا تلبي الطموح ولا يفي بالحاجة، والدورات هي سبيلنا إلى ذلك وبالاختصاصات كافة “الفيزيائي، النفسي، التغذية، المنشطات..”
فالمطلوب متابعة الرياضيين صحياً، للنهوض بصناعة الرياضة في سورية، وسيتم فحص كل لاعب سيشارك في الدوري حفاظاً على صحته وعلى سمعة الاتحاد.
والتوجه في اتحاد الطب الرياضي إقامة تدريبات للعلاج الفيزيائي في بعض المشافي الحكومية واتحاد الطب الرياضي، ويجب أن يكون لدينا اختصاص ألعاب وبيانات للاعبين جميعهم لمتابعتهم في الاختصاصات كافة وإعادة تأهيلهم بعد الإصابة ليكونوا في ملاعبهم من جديد.
والمؤتمر يستمر ثلاثة أيام متوالية ويشارك فيه عدد من الأطباء من الاختصاصات كافة، ويطرح عناوين تهم الرياضيين، وخصوصاً فيما يتعلق بمستجدات الطب الرياضي وتطوراته، والقوانين الناظمة له.
وقد حضر المؤتمر طلاب من كليات العلاج الفيزيائي، وهذا يشكل خطوة إيجابية في رفد الاتحاد بمتخصصين في هذا المجال، من أجل تحقيق الأداء الأفضل للاعبين.