“ناشونال اتتريست”: إدارة بايدن تتخبط

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
الأمريكيون الذين اعتقدوا أن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 يعني أن “الكبار عادوا إلى المسؤولية” عن السياسة الخارجية الأمريكية، لديهم الآن أسباب متعددة للتشكيك في استنتاجهم.
لقد قامت الإدارة بالعديد من الزلات السياسية الهامة، إن الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان، والذي تسبب بفقدان شديد للثقة بين حلفاء الناتو في الدور القيادي المستمر لواشنطن خاصة بعد أزمة بيع الغواصات النووية لأستراليا، لدرجة أن فرنسا الحليف القديم انتابها حالة من الغضب، واتهمت المسؤولين الأمريكيين بـ “الكذب”، واستدعت مؤقتاً سفيرها من واشنطن.
وتشمل القائمة أيضاً خطأ في التعرف على عامل إغاثة أفغاني تم شن هجوم بطائرة بدون طيار عليه وعلى أسرته.
وتسلط مثل هذه الأخطاء الجوهرية الضوء على إدارة بايدن السيئة في مجال السياسة الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، لا يبدو أن الرئيس ومستشاريه يحصلون على تصريحاتهم العامة مباشرة فيما يتعلق بجوانب مهمة من السياسة الخارجية، وهذا الفشل يعود إلى عدم الكفاءة وانتشارها بشكل كبير.
ففي شباط الماضي أكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن واشنطن تدعم “سيادة” اليابان على جزر سينكاكو، وهي سلسلة غير مأهولة من الجزر الصغيرة التي أصبحت قضية خلافية بين اليابان والصين، وسجل بيان كيربي أن الولايات المتحدة تؤيد مطالبة طوكيو بالاستيلاء على الجزر، وكان من الواضح أنه ارتكب خطأً لأنه اضطر للتراجع في اليوم التالي بـ “توضيح” ما.
وقام وزير الخارجية أنتوني بلينكين بخطوة مماثلة حول هونغ كونغ في منتصف أيلول، حيث نشر بلينكين في البداية تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة “ستقف ضد بكين، وعندما ردت وزارة الخارجية الصينية بغضب احتجاجاً على “الافتراءات غير المسؤولة” لبلينكين، حذف الأخير على الفور التغريدة واستبدلها بنسخة أخرى.
أما الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة، فقد وصف هجوم الطائرات بدون طيار في أفغانستان بأنه عمل عسكري ناجح وضروري و” ضربة صحيحة ” لقد قدم هذا الوصف المبالغ فيه على الرغم من أن مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع كانوا يعبرون بالفعل عن حذرهم وبدؤوا تحقيقاً لتحديد ما إذا كان هناك ضحايا مدنيون أبرياء، وعندما أكدت الأدلة في وقت لاحق أن الهجوم كان خطأ مروعاً، بدا تصريح ميلي السابق متعجرفاً ومبتذلا وغير حقيقي.
إن زلات بايدن اللفظية بشأن السياسة الخارجية هي أكثر إثارة للقلق من زلات مرؤوسيه، وإن تأكيداته الواثقة في تموز 2021 حول الوضع في أفغانستان وخاصة بعد سقوط كابول جعلته موضع ازدراء واسع النطاق.
ومع ذلك، فإن تعليقه الأخير حول سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان يجب أن تكون الأكثر إثارة للقلق، وخاصة عندما سأل جورج ستيفانوبولوس، مضيف ABC News ، بايدن ذات مرة عما إذا كان بإمكان حلفاء واشنطن الاعتماد على الحماية الأمريكية في ضوء الانسحاب غير المنظم من أفغانستان، ورد بايدن بالقول: “لقد قطعنا التزاماً مقدساً بالمادة الخامسة بأنه إذا قام أي شخص بغزو حلفائنا في الناتو أو اتخاذ إجراءات ضدهم، فسنرد”، وأضاف إن نفس التحالف قد أقيم مع اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
وكان تعليق بايدن الأخير تحريفا صارخاً لسياسة الولايات المتحدة.. على الولايات المتحدة التزامات تعاهدية فيما يتعلق بالدفاع عن أعضاء حلف شمال الأطلسي، واليابان، وكوريا الجنوبية، لكن ليس عليها أي التزام تجاه تايوان.
بقلم: تيد جالين كاربنتر
المصدر: ناشونال اتتريست

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟