الثورة أون لاين:
يهز دولفين رمادي مهدد بالانقراض زعانفه بوهن وهو ممدد في شاحنة مسرعة باتجاه ملاذ آمن في باكستان، بينما يرش المنقذون الماء عليه للحفاظ على رطوبة جلده وإنقاذه من براثن الموت.
ضل دولفين نهر السند الأعمى الطريق من مأواه في المياه العذبة إلى ممر مائي مزدحم، ما اضطر طاقم الإنقاذ إلى رفعه في إقليم السند الواقع جنوب شرقي البلاد بعدما حاصروه بشباك.
والآن يجب عليهم أن يبقوه على قيد الحياة بينما يسرعون إلى الملاذ الآمن على بعد 82 كيلومتراً حيث يمكنهم إطلاق سراحه.
وقال مير أختر حسين تالبور، مسؤول إدارة الحياة البرية بالإقليم، والتي أنقذت عشرة دلافين هذا العام ثمانية منها الشهر الماضي فقط: «علينا أن نحاول ونطلق سراحه في النهر في أسرع وقت ممكن».
وقال: «عندما نأخذ دولفيناً أنقذناه إلى النهر، فعلينا توخي الحذر الشديد».
وأضاف في لقاء أن الحفاظ على جلد الدولفين رطباً وتعزيز انطباعه بأنه لا يزال في الماء، مع ضمان عدم دخول أي سائل إلى فتحة التنفس، مهمة حساسة.
حيث تضطر الدلافين لهجر مواطنها بعدما حصرها النشاط البشري، من بناء السدود من أجل مشاريع الري إلى التلوث، في 1200 كيلومتر من نهر السند أو نصف الحيز الذي كان يعيش فيه في الأساس.
ولأن هذه الثدييات عاشت لملايين السنين في المياه العكرة، وهي واحدة فقط من أربعة أنواع من كائنات المياه العذبة الباقية على قيد الحياة، وأصبحت في النهاية عمياء وتستخدم الصدى في تحديد الموقع، أو شكلاً من أشكال السونار، من أجل الحركة.
ويمكن أن تنمو حتى يصل طولها إلى أكثر من مترين ويتجاوز وزنها 100 كيلوغرام، وتحتاج إلى مياه بعمق متر على الأقل للبقاء على قيد الحياة.