مهرجانُ الجرح

الثورة أون لاين:

الوطن ليس رملاً وتراباً وجغرافية يابسة.. هو الأمس واليوم والغد وسورية وطن العالم الأبي الحر الكريم وطن النبل والقيم وطن كل جمال، لهذا كان عدوان من لا يعرف إلا الحقد إلا الموت.
سورية مهرجان الحياة كما هي مهرجان الجراح التي تثمر نصراً..

 

الشاعر توفيق أحمد واحد من المبدعين الذين غمسوا إبداعهم بعطر الوطن بجراح الأبطال، نذروا كل ما لديهم للوطن من إبداعه نقتطف:
جراحُكَ في خوابي المجد تُعْصَرْ
 
فأنتَ لكلِّ عطشى الأرض كوثرْ
جراحُكَ سيفُ ملحمةٍ… ومنهُ
 
دمُ الـــحريـــةِ الـــحـــمـــرا تَــــقــــطَّرْ
أُخاطبُ فيكَ طُهْرَكَ والمعاني
 
ومَأْثرةً مدى الأيام تُذكَرْ
يشمُّكَ غصنُ زيتونٍ فيندى
 
يضمُّكَ بُرْعمٌ طفلٌ فيكبرْ
وحسبُكَ أنْ تكونَ لكلِّ سارٍ
 
مناراً ضَوْؤُهُ دمُكَ المعطَّرْ
وقد قالوا المقامُ له مقالٌ
 
وأنتَ مقامُكَ الدنيا وأكبر
لعلّكَ يا نبيَّ الجرحِ سدٌّ
 
بوجهِ الريح حين الريحُ صرصرْ
فلستَ كأيِّ مفردةٍ نراها
 
على ورقٍ، تُؤنَّثُ أو تُذكَّر
إذا وطنٌ جراحُ بنيهِ فاضَتْ
 
بمعركةٍ، مُعسَّرُهُ تيسَّرْ
حَمَلْتَ الروحَ قُرباناً، ولولا
 
بلاغةُ جرحكَ التاريخُ أقفرْ
وما جدوى الحياةِ بلا جراحٍ
 
بِطِيْبِ نزيفِها المصباحُ نوَّرْ
دِماكَ البرقُ في غِمْدِ المعالي
 
إذا مسَّتْ يداكَ الغيمَ أمطرْ
لَبِسْتَ عباءةَ النُّبلِ المصفّى
 
ومثلُكَ لا يُلامُ ولا يُكَفَّرْ
مِنَ الإنجيل والقرآن فاقرأْ
 
على شجر التجلّي ما تيسَّرْ
حروفُ الجرح مُفْرَدَةٌ، ولكنْ
 
بما تعني تُعبِّئُ ألفَ دفترْ
ومن يكنِ النزيفُ لهُ ضماداً
 
كرامتُهُ العزيزةُ ليس تُهدَرْ
وما الألوانُ جوهرُ ما نعاني
 
إذا رُفعتْ بأسودَ أو بأشقرْ
هي الألوانُ تَخدعُ كلَّ عينٍ
 
وأعمى القلب.. أعمى ما تبصَّرْ
لقد ذهبوا ونبضُ الناي باقٍ
 
وهل لخلاصنا كالحبِّ مَعْبَرْ
غُزاةٌ تحتَ سقف الليل جاؤوا
 
على حقدٍ كوحش القَفْر يزأرْ
وأشجارٌ بنيرانٍ صَلَوْها
 
ورغم النار ظلَّ الغصنُ أخضرْ
أيا وطناً كتبناهُ جراحاً
 
تغيّرتِ الدهورُ وما تغيَّرْ
بعينيها الشآم رَعَتْكَ طفلاً
 
فَصَلِّ لغوطتيها اليومَ وانحَرْ
وغنِّ لمجد سوريّا وبشِّرْ
 
حمامَ الدوح بالنصرِ المؤزَّرْ

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك