استسقاء بطلب حكومي

الثورة أون لاين -بقلم مدير التحريرمعد عيسى:

لم يعد احتباس المطر حالة استثنائية بل أصبح واقعاً نلمسه عاماً بعد آخر في كلّ شيء إلا في خطط وزارة الموارد المائية.

قبل أيام طلب مجلس الوزراء من وزارة الموارد المائية زيادة عدد السدات المائية في مختلف المناطق وكأن الوزارة لا تعرف ذلك، وأنها أيضاً تمتلك كلّ الإمكانات لزيادة عدد السدات المائية، الأمر ليس طلب، الأمر يحتاج إلى استنفار حكومي ووضع خطة عاجلة لحصاد كلّ قطرة ماء من الأمطار والينابيع أيضاً في ظل ما نشهده من احتباس مطري.
أن تقوم وزارة الموارد بإنشاء سدة مائية أو اثنتان كلّ عام فهذا من باب رفع العتب ويدل على ابتعاد الأمر عن أولويتها رغم احتباس المطر، فالسدة الواحدة لا تتجاوز كلفتها بالمتوسط خمسمائة مليون ليرة، حسب سعة تخزينها التي تتراوح ما بين خمسة آلاف وعشرين ألف متر مكعب.
مشاريع السدود والسدات يجب أن تكون أولوية في الخطط، ويجب أن تكون هذه الخطط جاهزة وهناك عشرات الدراسات المُنتهية، والمواقع المُستملكة بقوة القانون للصالح العام وعدم الانسحاب عند أول اعتراض، كما القوة في استملاك المواقع السياحية، فالسدات المائية في هذه الظروف أصبحت ضرورة حياتية وليست بيئية فقط، فهي يُمكن أن تكون مغذيةً لأحواض الينابيع، ويُمكن أن توفر ريات تكميلية لبعض الزراعات، وهي ضرورة لحماية الغابات، و هي منهل لآلاف الحيوانات والكائنات الحية.
موضوع زيادة عدد السدات المائية يتطلب وضع خطة واستملاك المواقع ومن ثم تخصيص المبالغ اللازمة وهي ليست بالمبالغ الكبيرة، ومشروع السدات المائية لا يخص وزارة الموارد المائية فقط، بل يخص الزراعة والإدارة المحلية وكثير من الجهات الأخرى بل يجب أن يكون مشروع الحكومة مجتمعة مع استمرار الاحتباس المطري وتدني منسوب المياه الجوفية.
ليس ترفاً أو هدراً أن يتم تخصيص عدة مليارات كلّ عام لإنشاء سدات مائية قبل أن نصل إلى حالة عجز مائي وغذائي وخدمي، فوجود عدد كبير من السدات يمكن أن يزيد من الإنتاج الزراعي والحيواني ويُمكن أن يوفر فرص عمل كثيرة وبالمحصلة يُحسن دخل السكان بالمناطق المجاورة.
قديماً كانوا يقولون أن السماء غضبت من أفعالنا فحجبت عنّا المطر، أما اليوم فيمكننا القول عجزت حكوماتنا عن وضع الخطط فضاع المطر.

 

آخر الأخبار
غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب سوريا تستعد للعودة إلى نظام "سويفت" بعد عزلتها المالية مفوضية اللاجئين تُعلن وقف دعم اللاجئين السوريين في لبنان الخير يعم بصفاء النفوس